فضيحة “البرتقالة”.. أين وصلت التحقيقات مع عائلة الآنسي في ألمانيا (توثيق)

شبوة برس – خاص

أطلع محرر شبوة برس على معلومات موثوقة، مدعومة بتقارير صحفية، تكشف جانبًا جديدًا من ملفات الفساد المرتبطة بقيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح، وفي مقدمتهم أمينه العام "عبدالوهاب الآنسي"، وذلك بعد أن داهمت الشرطة الألمانية منزل ابنه عمار وصادرت ما يقارب مليون دولار بحوزته رغم أنه مسجّل كلاجئ معسر يعيش على المساعدات الحكومية.

وتأتي هذه الواقعة لتعيد إلى الواجهة واحدة من أبرز قضايا الفساد التي أثارت غضب أبناء حضرموت، والمعروفة بـ“أرضية البرتقالة” الواقعة على كورنيش المكلا، والتي حصل عليها "عبدالوهاب الأنسي" خلال فترة توليه منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة الائتلاف الثانية. بيع تلك الأرض بأربعة ملايين دولار شكّل رمزًا للثراء غير المشروع، وأصبح مثالًا على عمليات نهب أراضي الدولة التي مورست بحق حضرموت بعد حرب 1994، وهو ما وثّقته بيانات أبناء المحافظة في حينه محذّرين من “الفيد” والمغنم القادم مع المشترك وزعاماته القبلية.

مصادر في الجالية اليمنية بألمانيا أكدت أن التحقيقات مع عمار الأنسي لا تزال مفتوحة، بعد تتبع تحويلات مالية قُدّرت بمليار ريال يمني جرى غسلها عبر استثمارات عقارية في المغرب، وهو ما دفع السلطات الألمانية لفتح ملف ارتباط هذه الأموال بشبكة مصالح وامتيازات جمعت بين رموز الإصلاح وبعض المتنفذين في اليمن منذ سنوات.

وأضافت المصادر، اعتمادًا على تقارير "المؤتمرنت" و "الأمناء"، أن الملف مرشح للتوسع، خصوصًا مع ورود أسماء أخرى من نفس الدائرة السياسية والمالية، وسط تساؤلات يتردد صداها بقوة: هل تتحرك برلين لكشف مصادر هذه الأموال؟ وهل تضع يدها على ملفات فساد قديمة ارتبطت بممارسات قيادات كانت تتظاهر بالعفة وتطبيق الشرع بينما كانت تغرق في الامتيازات والصفقات؟

ويبقى السؤال الأبرز: إلى أين ستصل التحقيقات، وهل يجد عبدالوهاب الأنسي نفسه هذه المرة أمام مساءلة حقيقية خارج نفوذ حزبه وحساباته القديمة؟