تدمير الأجساد والعقول

2025-11-22 21:31

 

محزن جدا أن ترى فئة الشباب هذه الأيام وهم في لحظة تدمير العقل بعوامل خارجية وعوامل داخلية وهذه العوامل يستطيع رب الأسرة أن يمنعها داخل بيته ..

 

المشكلة أن الجميع مشارك في التدمير في بيئة تعاني من الفقر الشديد ..

فرب الأسرة إذا كان متعلما يستطع منع انحراف الشباب نحو المجهول المدمر أما إن كان جاهلا فتلك مصيبة..

 

العوامل الداخلية ترى فيها الشباب في كل ركن وشارع وفي كل قرية يجتمعون ليمضغون أوراق القات المدمرة والله أن البعض قاصر لم يبلغ سن الثامنة عشرة يتسربون من المدارس إلى أسواق القات والشمة والسجارة وعندما تراقب أحوال أهاليهم الغالبية فقراء ..

هل الأب والأم من يمنحوا أولادهم نقودا تدمرهم..

شيئ محزن جدا أن  معظم رواد سوق القات من الشباب وتجد أن الوقت المناسب لمضغ القات هو في الليل وأغلبهم قد ترك الدراسة من أجل هذه الآفات وإذا انطلق للعمل لايسخّر المال لبناء مستقبله بل من أجل الإستمتاع بآفة القات والشمة والسجارة ولايوجد رادع من داخل الأسرة حتى النصح من خارج الأسرة لايجدي نفعا فعندما تنصح الآباء كأنك تكلم أحجارا. 

 

العوامل الخارجية هي حمل جهاز الهاتف والعمل على النت ليس من أجل الثقافة والمعرفة بل من أجل الألعاب السخيفة ومتابعة الشبكات والمواقع المدمرة..

البعض تركوا المدارس وراحوا يعملون خاص من أجل شراء هاتف والسهر في الليل ومضغ القات والشمة والسجارة..

تسمع أصواتهم من بعيد وهم يتصلون عبر النت ويلعبون ألعابا قيل أن معظمها محرم..

 

وهذه الحالة أشد من الحالة الأولى بعد تدمير الجسد يتم تدمير العقل..

 

لم يطلبوا العلوم الشرعية ولا العلوم الدنيوية المساجد فارغة منهم والمدارس تشتكي من تسربهم والبعض لايهتم حتى للإمتحان النهائي لإن الغش ساري المفعول ..

 

فمن يعيد مجد الزمن القديم عندما كان الشباب لايهتمون الا بالعلم والمعرفة وبناء المستقبل..

 

إلى الله المشتكى..