حزب الإصلاح ساعد الجنوب دون قصد في استعادة دولته

شبوة برس – خاص

قال الناشط الجنوبي نصر الماتري، إن مسار النضال السلمي للجنوب كان مقرراً أن يستمر خمسين عاماً، إلا أن تصرفات حزب الإصلاح أسهمت في اختصار المرحلة بشكل سريع، مما وضع الجنوب على مشارف إعلان استقلاله واستعادة دولته.

وأوضح الماتري في منشور رصده محرر شبوة برس، أن حزب الإصلاح حاول ركوب موجة الحراك الجنوبي عبر إشراك عناصر اللقاء المشترك واستغلال إنجازات الحراك لإسقاط سلطة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، معتبراً أن قياداته كانوا يظنون أنهم يحققون مصالحهم الخاصة، بينما في الواقع خدموا طريق الجنوب لاستعادة دولته.

وأشار إلى أن الحزب أشرف على هيكلة الجيش والقوات الجوية والحرس الجمهوري والأمن المركزي، وبهذا أضعف القيادات العسكرية الموالية لعفاش التي ارتكبت أبشع الجرائم في الجنوب، مثل قصف مخيم الضالع. وأضاف أن المبادرة الخليجية سمحت لأهل الكهف بطرد حزب الإصلاح دون رجعة، رغم إدعاءات الأخير حمايته للثورة والجمهورية.

وأكد الماتري أن ما يجري اليوم في الجنوب ليس تمزقاً أو تشرذماً، بل استعادة للدولة الجنوبية التي توحدت مع الشمال عام 1990م، محذراً أبناء الشمال من الانخداع بالبكاء الإعلامي لبعض قيادات حزب الإصلاح.

ختم المنشور بالتحذير من تحميل الجنوبيين مسؤولية سكوتهم، مؤكداً أنهم براء من أي محاسبة أمام الله على ما حصل بسبب صمت الآخرين.

#دوله_الجنوب_العربي,