على نفسها جنت براقش.

2025-12-09 16:37

 

المشكلة لم تعد في قدرة رشاد العليمي على الجلوس مع السفراء؛ فذلك أسهل مهامّه. المعضلة الحقيقية تكمن في محاولاته البائسة لتلميع واقعٍ متعفّن يعرف العالم كله رائحته. فالعالم لم يعد مقتنعًا بـ"شرعية" عجزت عن إنجاز مهمتها، ولم تحفظ حتى الحدّ الأدنى من دورها حين وقف معها المجتمع الدولي ذات يوم. واليوم، ومع اقتراب لحظة السقوط المحتوم، لن يكلّف العالم نفسه حتى عناء الالتفات إليها.

 

السؤال الجوهري: هل يريد الشرعيون تحرير صنعاء وفرض حل يستند إلى الوقائع على الأرض؟ أم أنهم ما زالوا يبحثون عن مناسبة يلتقطون فيها صورة تُشبه أحلامهم أكثر مما تُشبه حقيقتهم؟

 

كالعادة، اختارت الشرعية الطريق الأسهل: صورة بدل مواجهة، استعراض بدل قرار، ومشهدية خاوية بدل معركة تحرير. وهكذا… على نفسها جنت براقش.