رصد ومتابعة – شبوة برس
تتابع "شبوة برس" باهتمام قراءة السفير "خالد حسين اليماني" لمستقبل الجنوب في إطار المقاربة السعودية الإماراتية التي تقوم على التدرج والاستقرار، في ظل مشهد يمني بالغ التعقيد وتوازنات إقليمية ودولية دقيقة. ويرى اليماني أن الرياض وأبوظبي تتعاملان مع الجنوب باعتباره ركناً أساسياً في منظومة الأمن الإقليمي، وأن أي تحوّل في شكل الدولة المعترف بها دولياً يحتاج توافقاً تقوده العواصم الكبرى، بما فيها واشنطن ولندن وباريس وموسكو وبيجين.
ويشير اليماني إلى أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بالمناصفة بين الجنوب واليمن كان خطوة تعكس قناعة راسخة لدى التحالف بأن الجنوب أكثر استقراراً وتنظيماً، مقابل شمال يتجاذبه الحوثي والإخوان بأجندات متصارعة تهدد أمن المنطقة. ويؤكد أن المجلس الانتقالي يمتلك سلطة فعلية على الأرض، لكنه لا يزال بحاجة إلى استكمال أدوات الاعتراف الدولي عبر مسار “الخطوة خطوة” الذي يقوده الرئيس عيدروس الزبيدي بما ينسجم مع رؤية التحالف.
ويحذّر اليماني من أن أي خطوة جنوبية متعجلة قد تمنح الحوثيين فرصة لتقديم أنفسهم كحماة للوحدة، وهي ورقة تسعى إيران لاستغلالها. كما لفت إلى تصاعد خطاب التحريض لدى الإخوان بالدعوة لاجتياح الجنوب، في محاولة لابتزاز التحالف.
وفي المقابل، تركز واشنطن على الأمن البحري ومكافحة الإرهاب، وترى أن استقرار الجنوب يخدم أهدافها الاستراتيجية، بينما تتفق بريطانيا والإمارات على ضرورة وجود غطاء قانوني لأي عملية انتقالية.
ويؤكد اليماني أن نجاح المشروع الجنوبي يحتاج إدارة ذاتية موسعة وتوافقات سياسية تضمن ولادة دولة مستقرة ومعترف بها، محذراً من الخطاب التصعيدي وداعياً لتوجيه الجهود نحو صنعاء باعتبارها مركز الخطر الحقيقي. كما يعبر عن ثقته بقيادة المجلس الانتقالي وفخامة الرئيس عيدروس الزبيدي ودعم السعودية والإمارات للمسار الجنوبي.
خالد حسين اليماني – وزير الخارجية الأسبق
#دوله_الجنوب_العربي