شبوة برس – خاص
اطلع محرر شبوة برس على تقرير نشره موقع المشهد العربي تناول فيه دلالات الاعتصامات والفعاليات الشعبية التي تشهدها محافظات الجنوب العربي، والتي رفعت بشكل واضح مطلب إعلان دولة الجنوب، باعتبار ذلك تعبيرًا عن حالة وعي وطني متقدم لدى الشارع الجنوبي.
وأوضح التقرير أن الحراك الشعبي الجنوبي بات يمتلك قدرة متزايدة على تحويل الإرادة الشعبية إلى رسائل سياسية مباشرة لا تقبل التأويل، حيث خرج الآلاف من أبناء الجنوب متمسكين بمطالبهم، ومؤكدين أن مسار التحرر الذي انطلق منذ سنوات لا يمكن التراجع عنه تحت أي ظرف.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات لا تمثل تجمعات احتجاجية عابرة، بل تحولت إلى منصة شعبية تعيد صياغة علاقة الجنوبيين بمستقبلهم السياسي والأمني، وتمنح المشروع الوطني الجنوبي بعدًا شعبيًا راسخًا يعزز شرعيته على الأرض.
وأكد التقرير أن الرسائل الصادرة عن الشارع الجنوبي حملت موقفًا حاسمًا بأن أي ترتيبات سياسية أو أمنية، سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي، يجب أن تنطلق أولًا من الإرادة الجمعية لأبناء الجنوب، وأن محاولات تجاوز هذا الصوت أو الالتفاف على تطلعاته لن يكتب لها النجاح.
وتناول التقرير توقيت هذه الاعتصامات، موضحًا أنها تأتي في مرحلة حساسة تشهد فيها المنطقة نقاشات مفتوحة حول ملامح المرحلة المقبلة، وهو ما جعل الحضور الشعبي الجنوبي عامل حماية للمسار التحرري وضمانة لعدم الانحراف عنه.
كما لفت إلى أن الحراك الشعبي عبّر بوضوح عن رفض أي محاولات للمساس بأمن الجنوب أو إعادته إلى دوامة الفوضى، مشيرًا إلى أن النجاحات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية عززت من شعور الجنوبيين بأن الدفاع عن الأرض والاستقرار أصبح جزءًا من هويتهم الوطنية اليومية.
وختم التقرير بالتأكيد على أن الاعتصامات تحمل رسالة مباشرة للقوى السياسية الإقليمية والدولية، مفادها أن الجنوب العربي اليوم يمتلك شعبًا موحدًا وموقفًا واضحًا، وأن أي ترتيبات مستقبلية تتجاهل هذه الحقيقة ستصطدم بإرادة شعبية راسخة لا يمكن تجاوزها.