فلول تتعرى

2014-01-05 16:58

 

مقدمة

إذا لم تكن على استعداد للموت في سبيل الحرية ، فعليك أن تشطبها من قاموسك ( مالكوم اكس )

 

حالة الفرز التي تمخضت منذ العشرين من ديسمبر 2013م لا يكاد تاريخنا منذ نصف قرن عاش في هكذا حالة بين تصنيفات تصعب فيها محددات الوضوح نحو الانتماء إلى الحرية أو الانتماء إلى المهانة ، فسطاطين لا ثالث لهما إما أن تكون أو لا تكون ..

 

يكذبون في زمن .. الحقيقة

واحدة من الحقائق الصريحة هي أن ما بعد وادي نحب ليس هو ما قبله ، هذه هي الحقيقة الأولى ، فأن ما حدث في بطن الوادي كان مفصلاً ناحية الحرية ، أما الذين لم يعرفوا ما هي الحرية ، فهم لم يعرفوا بعد معنى للكرامة ، فكان حضورهم لبطن الوادي إنفاذاً لأوامر المحتل اليمني ، فالفارق بين ما يأتي يريد حريته ومنّ يأتي يريد أن يمارس التمرغ إرضاءً لأوثان صنعاء لا يحتاج كثير من تأمل فالمشاهد المتوالية من حضرموت خاصة ومن الجنوب عامةً تكشف كل الأقنعة وأن كانت عارية ..

لقد اتضحت الصورة جلية منذ الأيام الأولى للهبة ، فسيئون التي تخلفت عن الركب مبكراً كشف واقعها حقيقة أن ما وقع في بطن الوادي لم يكن عند بعضنا مقدساً ، فالعهد والميثاق المغلظ لم تلتزم به أطراف جاءت إلى الوادي تحت أنظار الأحزاب اليمنية وتحركها أصابع المخابرات والأمن السياسي اليمني ، حتى بلغت أيام الهبة مبلغاً فارقاً فيه الوطن أو الاحتلال ..!!

 

بكاء على اعتاب .. صنعاء

يحق لعملاء الاحتلال اليمني أن يسكبوا دموعهم على اعتاب صنعاء ، كما سكبوها اليوم الأحد الخامس من يناير 2014م على اعتاب جامعة ومدارس ومعاهد المكلا ، هؤلاء الذين كانوا في معركة الحصبة الدامية بين أوثان صنعاء في صراع السلطة وتحت راية ما يسمى ثورة التغيير يتقاتلون ويعطلون حال البلاد والعباد من صنعاء إلى كل شبر في بلاد اليمن وفيما تحتله اليمن ، يحق لهم البكاء والوعيل والنحيب فلقد مر يوم الخامس من يناير كما شاءت له الهيئة التنسيقية عزيزاً كريماً ، يحق لكل منّ استنفرتهم صنعاء أن يعلنوا استسلامهم أمام طوفان الشعب الجارف الراغب في انتزاع الحرية والاستقلال ..

حشد عملاء الاحتلال كل أدواتهم وعناصرهم للوقف ضد العصيان ، وها هم يفشلون لأن الشعب هو الذي اتخذ قرار الاستقلال ، حقيقة أن الهبة تجاوزت كثير من محطات مضت هو ما يجب أن تعيه عقول العملاء ، دم المقدم بن حبريش لن يوفى بغير الاستقلال الناجز ، الاستقلال التام ..

 

ايتام .. الاحتلال

لقد وزع الصوملي على بعضهم أسلحة بها طلقات نارية ، ووزع غيره نياشين الخوار والانكسار والعمالة فليس هنالك وقت لكثير من موارة الحقيقة الموجعة ، انغسلت وجوه بماء الفضيحة السياسية ، تهاوت المشروعات الكبيرة في صنعاء ، ومازال ايتام الاحتلال ينحشرون حشراً بين أسوار هيأت لهم ليدخلوها ، بل ويسكونها ، أصحاب كل المشاريع دخلوا أسوار الفضيحة لم يبقى سوى صادق الأحمر فجاء إلى الفضيحة متوجاً برئاسة العصابة الحضرمية ..

أن تحشر مع المحتل حشراً فهذا يعد عملاً ( جباناً ) يخضع حتمياً لإقصاء عن الحق الوطني الملزم بالتحرير والاستقلال ، فأن صنعاء وهي ترى كروتها تحترق مع ريح الهبة لن تستطيع إلا أن تتجاهل هذه الكروت المحروقة لتذهب بها ريح الهبة الشعبية إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم ..

 

للتواصل عبر التويتر

hsom67@