الأمم المتحدة حذر من انهيار المرحلة الانتقالية في اليمن وتراجع العملية السياسية

حذرت الأمم المتحدة من انهيار المرحلة الانتقالية في اليمن للخطر، وتراجع التقدم المحرز في العملية السياسية، في حال لم يتم إحراز تقدم مماثل في معالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد، في حين أعلن مصدر عسكري يمني مقتل أربعة جنود في كمين نصبه مسلحون واستهدف مركبة عسكرية بالقرب من منشأة بلحاف الغازية الاستراتيجية بمحافظة شبوة جنوب البلاد.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن الممثل المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في ختام اجتماع لادارة تنسيق الشؤون الإنسانية ان «اليمن لن ينعم بالاستقرار ما لم يتم تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب، على الرغم من التقدم في التحول السياسي الذي أحرزه». وقال ولد الشيخ: «لن يكون هناك استقرار في اليمن إذا كان أكثر من نصف السكان يستيقظون باكرا دون أن يتمكنوا من تأمين الغذاء».

وأردف ان «الاستقرار السياسي يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع التنمية»، مشيرا إلى أن «البلاد شهدت سلسلة من الصراعات الداخلية في الأعوام الماضية أدت إلى انعدام الأمن وانعدام التنمية». ولفت إلى ان العملية السياسية التي يشهدها اليمن «ناجحة إلى حد ما»، خاصة مع انتهاء مؤتمر الحوار الذي قال إنه «يعد تجربة فريدة على مستوى المنطقة من بين بلدان الربيع العربي».

وشدد المسؤول الأممي على «ضرورة ترجمة مخرجات الحوار الوطني إلى تغييرات ملموسة في حياة اليمنيين للمحافظة على المكاسب التي تحققت وحتى لا تتعرض المرحلة الانتقالية للخطر»، منوها إلى «وجود فرصة للمجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في اليمن، وهذه فرصة لا ينبغي أن تفوت». وتشير تقديرات الأمم المتحدة الى ان أكثر من نصف سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، و13 مليوناً لا يستطيعون الحصول على مياه صالحة للشرب، وهناك أيضا نحو 250 لاجئاً إفريقيا تم تسجيلهم باليمن الى جانب وما يقارب 400 نازح داخلي.

* البيان