قال الكاتب والمحلل السياسي " منصورصالح" ان المعطيات القائمة في صنعاء حاليا تشير وبجلاء إلى انه لن تكون هناك حلول أو انفراجة للأوضاع في اليمن في المدى القريب ، مشيرا إلى إن لدى المواطن اليمني مخاوف حقيقية بأن جماعة أنصارالله " الحوثيون" إنما تتخذ من المفاوضات والتعاطي مع المبادرات الرسمية، فرصة لكسب المزيد من الوقت لتعزيز وجودها على الأرض وبأنها لن تتراجع قبل إن تسقط العاصمة صنعاء في قبضتها كما فعلت مع المحافظات التي سبق إن أسقطتها وهي صعدة وعمران والجوف التي شارفت على استكمال السيطرة عليها.
وبين الزميل منصور في مداخلة له على قناة روسيا اليوم rt للتعليق على تطورات الأحداث في صنعاء وبثتها القناة في نشرة الساعة السادسة ليوم أمس : ان ما يجري على الأرض يختلف كثيرا عما يتحدث به السياسيون ففي حين مازال الحوثيون ينفون نيتهم إسقاط صنعاء أكان عسكريا او على طريقة السيناريو الأوكراني فإن مصادر ميدانية رسمية وأخرى مستقلة أو مناوئة للجماعة تتحدث عن نشاط حوثي مكثف يتمثل بوجود أكثر من ثلاثين الف من أنصاره يحاصرون العاصمة صنعاء ويطبقون الخناق عليها ،بينهم اكثر من عشرة آلاف مسلح كما تتحدث المعلومات عن مخازن كبيرة للأسلحة وعن نقل لكميات كبيرة من الأسلحة من محافظات مختلفة إلى محيط العاصمة صنعاء كما يسيطر أنصارهم على أحياء بأكملها وسط العاصمة وأهمها السيطرة على طريق المطار كما نجحوا في تعطيل الحياة في صنعاء في أكثر من فعالية أقاموها.
وفي إجابته حول سؤال القناة عن الحلول الممكنة لنزع فتيل الأزمة قال صالح ان الحلول الممكنة تتمثل بسرعة إقالة الحكومة التي ثبت فشلها وأصبح مطلب إقالتها مطلبا شعبيا وليس حوثيا فقط ،بالإضافة إلى إلغاء الجرعة التي تسببت في نشوب هذه الأزمة كما تسببت في إلحاق ضرر كبير بالمواطن اليمني،لكنه استدرك ومع ذلك فلدى الجميع اقتناع ان لدى جماعة الحوثي مسعى تسعى لتحقيقه ولن تتراجع دون بلوغه وهو إسقاط صنعاء حتى في حال إن استجابت السلطات اليمنية لجميع مطالبها.