اتجه اليمن نحو المجهول والانهيار بعد التطورات العاصفة التي شهدتها العاصمة صنعاء أمس اثر سيطرة مسلحي جماعة الحوثي على دار الرئاسة والقصر الجمهوري في العاصمة صنعاء، وفرض حصار على منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تحدثت معلومات عن غموض يلف مصيره، بعد أن كان قد اجتمع أمس مع عدد من مستشاريه واللجنة الأمنية لتطورات الوضع، وأغلقت عدن المنافذ البحرية والجوية في المدينة، معتبرة أن ما يحدث في صنعاء انقلاب على الرئيس الشرعي للبلاد، في وقت نجا فيه وزير الدفاع محمود الصبيحي من محاولة اغتيال بالقرب من منزل هادي .
وانتقد زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثي الرئيس هادي وتعاطيه مع مخرجات الحوار واتهمه بالفساد، موضحاً في كلمة ألقاها مساء أمس، أن مخرجات الحوار كانت تمثل أهمية يمكن البناء عليها لبناء يمن جديد .
وقال إن الرئيس هادي قام بحماية الفساد، وأن نجله الأكبر (جلال) على قائمة الفاسدين، كما أشار إلى أن التصعيد الثوري حقق مكاسب مهمة، وعلى رأسها وثيقة الحوار، وهو يمثل كل أطياف الشعب، مشيراً إلى أن "بعض القوى السياسية اليمنية لا تتعامل مع المتغيرات السياسية" .
وذكر شهود عيان أن المعارك بين الميليشيات التابعة لجماعة الحوثي والقوات الحكومية استمرت أمس في العاصمة صنعاء حيث ما يزال من الصعب معرفة مصير الرئيس هادي، إلا أن أحد زعماء المسلحين الحوثيين نفى أن يكون مقاتلوهم قد دخلوا قصر الرئاسة بهدف السيطرة عليه أو السيطرة على منزل هادي، وقال إنهم يحمون المجمع من أفراد أمن يحاولون نهب الأسلحة، كما أشار إلى أن الجماعة لا تنوي استهداف الرئيس عبدربه منصور هادي أو مقر إقامته بعد اشتباكات وقعت أمام منزله وقتل فيها شخصان .
ونجا وزير الدفاع محمود الصبيحي من محاولة اغتيال بالقرب من منزل الرئيس هادي بعد عودته من دار الرئاسة، حيث أطلق الحوثيون النار على موكبه، إلا أنهم عادوا وأكدوا أنه لم يكن هو المستهدف .
وواصل الحوثيون فرض حصار على منزل رئيس الوزراء خالد بحاح وأغلقوا المحاور الرئيسية المؤدية إليه، كما دفعت الأحداث بعدة سفارات في صنعاء إلى إغلاق أبوابها، وفي عدن نقل تلفزيون المدينة عن اللجنة الأمنية قولها إن ما يحدث في صنعاء عملية انقلابية واضحة على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، المتحدر من محافظة أبين الجنوبية .
* الخليج