بعض العناصر الملثمة بالعمائم السوداء من حراسة العميد محروس وشيوخ السلفية بحضرموت
نفى مدير أمن حضرموت السابق العميد فهمي محروس بأن المرافقين له في ذهابه الى اجتماع حلف قبائل حضرموت بوادي نحب شرق اليمن, الاثنين الماضي هم من انصار الشريعة او تابعين لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
واكد محروس في منشور له اليوم بالفيس بوك رصده مراقبون بان المرافقين له هم من المشائخ وطلبة العلم الشرعي ولا علاقة لهم بانصار الشرعية او داعش.
وقال محروس :"رحلتنا إلى وادي نحب تلبية للدعوة العامة التي دعى إليها الأخ المقدم عمرو بن علي بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت لأبناء حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى فقد قررنا الذهب لا سيما وأني علمت أن العلماء وطلبة العلم الكبار الذين تشد إلى محاضراتهم وخطبهم الرحال سيذهبون معبرين عن اصطفافهم مع أخوانهم أبناء الإقليم والمساهمة والمشاركة بالرأي والنصيحة لما فيه مصلحة حضرموت وأهلها".
ودعا محروس في ختام منشوره ابناء حضرموت الى التلاحم والترابط ونبذ الفرقة قائلا :"ألم يأن الأوان أن نترك إنتماءاتنا الحزبية التي لم ينزل الله بها من سلطان وندوس عليها بأقدامنا إذا كانت سببا لتفرقنا وكيدنا ضد بعضنا البعض؟".متسائلا :"ألسنا أهلا بتسيير أمورنا دون إملاءات وتوجيهات من خارج حدودنا الحضرمية؟".
مراقبون برس نشر نص المنشور لفهمي محروس في الاتي:
الحمد لله رب العالمين ,و الصلاة السلام على أشرف المرسلين , نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
رحلتنا إلى وادي نحب
تلبية للدعوة العامة التي دعى إليها الأخ المقدم عمرو بن علي بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت لأبناء حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى فقد قررنا الذهب لا سيما وأني علمت أن العلماء وطلبة العلم الكبار الذين تشد إلى محاضراتهم وخطبهم الرحال سيذهبون معبرين عن اصطفافهم مع أخوانهم أبناء الإقليم والمساهمة والمشاركة بالرأي والنصيحة لما فيه مصلحة حضرموت وأهلها .
فتحركت مرافقاً مع هذه النخبة المباركة من أبناء حضرموت .
تحركنا بعد الفجر وتجمعنا في محطة بلحمر وبدأ الموكب المبارك بالتحرك الساعة السادسة باتجاه غيل بن يمين.
بدأ الموكب بنحو عشرين سيارة لكن مع تقدمه انضمت إليه سيارات أخرى لأخوة من أبناء المحافظة من المديريات الشرقية الشحر وما بعدها شرقاً .
كان الكثير من الشباب المرافقين للموكب مسلحين في رسالة مغزاها أن أبناء حضرموت مع أخوانهم في رئاسة الحلف فليقرروا ما يحقق لحضرموت أمنها وعزنها وكرامتها وتلاحمها وعلى استعداد لتقديم أغلى ما عندهم لتحقيق ذلك.
عند وصولنا في منطقة الأدواس جاء إلي الأخ أبوبكر باراس مصافحاً ومنبهاً أن المرافقين الذين معي بعضهم يلبس عمائم سوداء لذا قد يشوه ذلك صورة اللقاء الذي ستنقله وسائل الأعلام بأن يُظن أنهم أنصار الشريعة قلت له جزاك الله خيراً .
ثم تقدم قبلنا إلى وادي نحب وما ترك نقطة من النقاط التي أقامها أخواننا رجال حضرموت المنظمين لهذا اللقاء إلا وقال لهم "إحذروا وانتبهوا ففهمي محروس جاي خلفي ومعه عناصر أنصار الشريعة والدواعش "
لا أستطيع تفسير موقفه هذا هداه الله
طبعا صار الموكب كبيرا بانضمام سيارات لأخوة من قبائل وادي حضرموت من قبائل يافع ونهد والصيعر وغيرهم.
كان الشباب في النقاط يرحبون بنا ترحيباً صادقاً وبعضهم قال موكبكم هذا أكبر موكب دخل الوادي يا أهلا ومرحبا بكم.
قام أحد الأخوة بإطلاق طلقتين في الجو بعد ترجلنا من السيارات عملا بسوالف البدو لكن عندما لاحظ أن هذا التصرف غير مرغوب فيه اعتذر .
استقبلنا المقدم عمرو والمقدم سالمين فرج العليي والمقادمة الآخرون استقبالاً لائقاً ورائعاً وهذا ما عهدته في كل زياراتي لوادي نحب فشكراً للمقدم عمرو وكل الأخوة الكرام أبناء الكرام.
لكن !!!
يبدو أنه سبقتنا إشاعات وأخبار كاذبة من قبل بعض الخبثاء مفادها .
أن الجماعة قادمون لإفساد اللقاء وإفشاله .
الجماعة يريدون جر حضرموت لحرب ليس لها فيها ناقة ولا جمل .
الجماعة متشددين ومن بينهم دواعش وأنصار الشريعة.
لذا انعكس ذلك على سير الإجتماع والمشاورات وما تلى ذلك من بيانات وردود.
أخوتي الأحبة :
ألم يأن الأوان أن تتصافح قلوبنا قبل أيدينا ؟
ألم يأن الأوان أن نترك إنتماءاتنا الحزبية التي لم ينزل الله بها من سلطان وندوس عليها بأقدامنا إذا كانت سببا لتفرقنا وكيدنا ضد بعضنا البعض؟
ألسنا أهلا بتسيير أمورنا دون إملاءات وتوجيهات من خارج حدودنا الحضرمية؟
فكلنا مسلمون مرجعيتنا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقدوتنا سلفنا الصالح . فبفضل الله عز وجل كل أبناء حضرموت على الإسلام السني فليس بيننا طائفية دينية . ولا مذهبية .
يجب أن نرفع للعلماء قدرهم الذي يستحقونه فهم مصابيح الدجاء وأعلام الفلاء
كما يجب ألا نستهين بمقادمتنا ومناصبنا وحكماءنا وكل ذي رأي من أكاديميينا والمتخصصين منا في كل المجالات وما أكثرهم بفضل الله.
فلنتدارك أمرنا ونشكل لحمه نستطيع بها صد كيد الكائدين وحقد الحاقدين واعتداءات الغاشمين فالخطر كبير والمآل عسير إذا أستمر حالنا على ما نحن عليه من تفرق واغترار كل ذي رأي برأيه .
قال تعالى " وأمرهم شورى بينهم " هذا هو المخرج الآمن .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته