خروج هادي من صنعاء إلى عدن يثير تساؤلات عن مواجهة قادمة مع الحوثيين
منذ تمكن الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي يوم السبت الماضي من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون في صنعاء ووصوله إلى عدن جنوب البلاد والتحليلات لم تتوقف عن تداعيات هذه الخطوة وكيف سيكون تأثيرها على المعادلة السياسية في اليمن.
وكان هادي قد نجح في الخروج من منزله الذي يحاصره الحوثيون في صنعاء ليستقر في منزله بمدينة "خور مكسر" في عدن ،وسط تضارب في الأنباء حول الطريقة التي تمكن بها من الخروج رغم التشديدات الأمنية التي كان الحوثيون يفرضونها على منزله ومنزل رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح والذي مازال خاضعا للإقامة الجبرية في صنعاء.
وقالت نادية السقاف وزيرة الإعلام اليمنية في الحكومة المستقيلة إن "موازين القوى والمعادلة السياسية تغيرت في البلاد ولم يعد هناك أي مجال لفرض إجراءات على الشعب باستخدام القوة من قبل أي طرف".
ويرى مؤيدو الرئيس اليمني المستقيل إن خطوته بالخروج من صنعاء والاستقرار في عدن ربما تفسد كل تحركات الحوثيين الذين أحكموا قبضتهم على مقاليد الحكم في صنعاء ويقول هؤلاء إن هادي ربما يبدأ رحلة إعادة شرعيته من عدن وسط توقعات بأنه سيعلن في خطاب مرتقب سيلقيه عبر فضائية عدن التي ماتزال خارجة عن سيطرة الحوثيين المدينة عاصمة لليمن.
وكان هادي قد أصدر بيانا بالفعل عقب وصوله إلى عدن اعتبر فيه كل الخطوات والتعيينات التي اتخذتها جماعة الحوثي منذ سبتمبر الماضي باطلة ولاشرعية لها داعيا الهيئة الوطنية للحوار للانعقاد في عدن أو تعز حتى خروج الميلشيات من صنعاء على حد قوله غير أن مسؤولين في جماعة الحوثي كانوا قد قللوا كثيرا من أهمية خروج الرئيس اليمني المستقيل من الحصار الذي كانت الجماعة قد فرضته على منزله في صنعاء ورأوا أن هادي لم يعد رئيسا للبلاد منذ استقالته وأنه لا سلطة له على اليمن وأن وضعه لا يعدو أن يكون رئيسا سابقا لليمن وليس من حقه وفقا لهم تعديل أو تغيير أي من القرارات التي اتخذت منذ استقالته.
* بي بي سي