تابع حزب التجمع الوحدوي اليمني، الاحداث التي شهدتها البلاد خلال اليومين المنصرمين، وعلى رأسها مغادرة الرئيس عبد ربه منصور هادي العاصمة صنعاء الى مدينة عدن، وبهذا الصدد يرى الحزب ان تجاوز الرئيس هادي لمحنة الحصار والاقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي المسلحة ،قد اوجدت واقعا سياسياً جديدا ، يتطلب من كل الاطراف السياسية وقوى المجتمع الحية التعاطي معه بروح المسئولية الوطنية ،التي تحفظ للبلاد امنها واستقرارها ووحدتها ، التي تراعي حقوق الجميع و تصونها.
ان عبد ربه منصور هادي، لم يزل الرئيس الفعلي بشرعية 21فبراير 2012،حين منحه اكثر من ستة ملايين يمني في هذا اليوم اصواتهم في انتخابات رأى فيها الجميع المخرج الامن لتداعيات العام 2011. وطالما ومجلس النواب لم يبت في استقالته حتى الان فانه لم يزل رئيساً شرعياً نعول عليه ـ مثلما يعول عليه المجتمع الدولي ودول الاقليم ـ قيادة البلاد في هذا الظرف الدقيق حتى تتجاوز المحنة التي اوصلتها الى حافة التشظي والانهيار .
ومثلما شخص الرئيس معني بهذا الامر من موقع شرعيته، فان الاحزاب والقوى السياسية وقوى المجتمع جميعها معنية به ايضا ،ولهذا يرى الحزب ان السبيل الى ذلك هو الحوار الجاد والمسئول والشفاف بين الجميع بعيدا عن تغول المليشيات وغطرستها.
ان الانهيارات المتلاحقة في الوضعين السياسي والامني، وتأثيرهما على الوضع الاقتصادي ومعيش المواطن هي نتجه طبيعية لاستباحة المليشيا المسلحة وحلفائها للعاصمة ومؤسسات الدولة فيها ، والذي ترتب عليه مغادرة البعثات الدبلوماسية والسفارات بما فيها سفارات الدول الراعية للمبادرة الخليجية للعاصمة.
ولتطبيع الوضع في البلاد شمالها والجنوب ، يرى الحزب بوجوب العودة الى ما قبل 21 سبتمبر 2014م ،وان اتخاذ مدينة عدن عاصمة مؤقتة لإدارة شئون البلاد خياراً طبيعياً طالما وعاصمة اليمنيين جميعاً (صنعاء) تحت سيطرة الجماعة المسلحة.