حضور جيبوتي وجزر القمر وغياب الشرعية في فعاليات رعد الشمال

2016-03-14 08:01
حضور جيبوتي وجزر القمر وغياب الشرعية في فعاليات رعد الشمال
شبوه برس - خاص - لندن

 

بقدر ما يفتخر الانسان برؤية فعاليات رعد الشمال في حفر الباطن التي بثتها بعض القنوات الفضائية والتقدم النوعي والكمي للتجهيزات العسكرية لدول الخليج العربية  خاصة لقوات المملكة العربية السعودية والإماراتية

 

بقدر ما يحزنه وتصيبه الحيرة عن أسباب غياب رئاسة الشرعية من بين حضور القيادات العربية في حفر الباطن لم يقتصر الامر في غياب رموز الشرعية بل ايضا في غياب اي فعالية رمزية لقوات الشرعية في الاستعراض العسكري لرعد الشمال ؟ أليس من المخزي حقا ان يكون هناك حضور لجمهورية جيبوتي وجمهورية جزر القمر وجزر المالديف وغياب قوات الشرعية بالكامل ؟ هل هذا الغياب علي المستوي العسكري على الأقل يمكن تفسيره الى حاجة ارض المعارك ضد الانقلابيين لأي قوة في الميدان ولو كانت رمزية أم ان الدولة المضيفة بكل بساطة لم تطلب من الشرعية المشاركة والحضور لفعاليات رعد الشمال كبقية الدول العربية وإذا كان هذا الافتراض صحيحاً ماهي أسباب عدم توجيه الدعوة لهم بالمشاركة ؟؟ هل تكمن الأجابة بان الدولة المضيفة وربما حتى السلطة الشرعية لا تستطيع تحمل مسؤولية من سترشحهم كقوات رمزية ان تكون فعلا على مستوى التمثيل ومن الموالين فعلا للشرعية وليس ممن هم جمهوريين في النهار وملكيين في الليل ؟ وفي هذه الحالة الم يكن بالإمكان اختيار عناصر من قوات المقاومة الجنوبية ؟ ام ان حلاً مثل هذا ستكون له تبعات سياسية كبيرة واعتراف مبكّر بالجنوب لم يحن وقته بعد على إفتراض ان ذلك قد يحدث مستقبلاً؟؟

 

منذ سنوات غير بعيدة بمقياس عمر الشعوب كانت قوات اليمن الجنوبي لها حضورها القوي والمخيف في الجزيرة والخليج العربي وكانت أول من تهابها جارتنا العزيزة اليمن الشمالي بعد هزيمتها المتتاليتين في عامي ١٩٧٢- ١٩٧٩وكادت تقترب من إحتلال صنعاء وتراجعت عن ذلك بضغط سوفيتي حينها على قيادة الجنوب  وبداية دوران عجلة التاريخ بإتجاه معاكس بهزيمة الجنوب في حرب ١٩٩٤ وباحتلال الانقلابيين مجددا للجنوب في ٢٠١٥ ، ورفع التحدي مجددا من قبل شباب المقاومة الجنوبية بتحرير عدن ودحر الانقلابيين وما يدمي له القلب الان انتقال المعارك من حين لآخر بين أفراد المقاومة الجنوبية فيما بينها وبينهما وقوات الشرعية في عدن

 

علينا التامل بعمق عن أسباب كل هذه المتغيرات وتحليلها للنهوض بشعبنا الى مستوى عالي من التقدم ليس على مستوي التاهيل العسكري فحسب بل ايضا ان لم يكن كأولوية دون منازع في مجال النهضة التعليمية والعلمية وذلك لنكون رافداً لدول الخليج والجزيرة العربية رافدا قويا وليس عنصراً عاجزاً وإتكالياًعلي الغير وإن كانوا أشقاء

 

*- الدكتور محمد علي السقاف – لندن