بحاح يتجاهل بوادر ثورة كهربائية مقبلة

أبدى سعادة النائب رئيس الوزراء خالد بحاح حرص حكومته الشديد على مشاركة المرأة العدنية احتفالها بيومها العالمي، رغم كل الظروف المعيشية التعيسة التي تحيط بمختلف واقعها الحياتي المر في ظل توالي مسلسل الأزمات التي تتوالد يوما بعد يوم على مدينتهتا عدن وخاصة مع استفحال أزمة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهريائي والمتزايدة بصورة جنونية غير مسبوقة ولامحتملة، سيما بعد أن تساوت ساعات الخدمة مع ساعات الانقطاعات في الاسبوع المنصرم مايعني ان المدينة مقبلة فعلا على صيف عدني غير مسبوق حسب تأكيد مدير عام الكهرباء، وان حكومة بحاح على موعد مع ثورة شعبية كهربائية عارمة قد تطيح بحكومته وتنهي كل آماله السياسية والوطنية في بلد تدعم حكومته جيوش دول تقاتل على الارض بكل عتادها وامكانياتها ويؤيد شرعية حكومته العالم أجمع بينما هي عاجزة عن توفير أهم أولوياتها الوطنية وأبرز خدماتها الاساسية تجاه شعبها ،ولذلك ورغم الجهود التي يسعى اليها الرجل منذ عودته الشجاعة الى عدن قبل اسبوعين، والتي تحسب له، وفي ظل انعدام الموازنات الوطنية وصعوبة العمل وغياب الدولة ومؤسساتها، ورغم كل هذه التحديات وحرصه ايضا على الاستمرار في لقاءآته الاعلامية اليومية مع المسؤوليين في مختلف القطاعات والجهات الحكومية،إلا أن الرجل يتجاهل على مايبدو ماقد تسفر عنه استمرار أزمة الكهرباء من اندلاع ثورة غضب شعبي مقبل لامحالة بعد ان بدأ الناس يتداعون اليها اليوم بعدن،في حين يظهر دولة رئيس الوزراء كل ليلة على شاشة التلفزة الرسمية وهو يصدر توجيهاته تارة باستكمال ملف علاج الجرحى واحيانا بدمج ملف مسلحي المقاومة بالجيش والامن واعادة الاعمار وتارات اخرى بلقاء وفد حقوقي أونسوي وكأن قضية الانهيار المريع المتواصل في خدمة الكهرباء في مدينة يستوطنها الحر بصورة قاتلة، ليس من اختصاص أو مسؤوليات حكومته المشتتة بين الداخل والخارج.

*- كتبه ماجد الداعري