علي الكردي
قال كاتب ومحلل سياسي في عدن أنه في احد أيام مطلع العام 2011م جمعني لقاء وبواسطة صديق عزيز مع علي الكردي في مدينة التواهي ،لم أكن اعرف الرجل من قبل لكني سبق ان سمعت عنه بعد تصريحه بأنه على استعداد لتنفيذ عمليات استشهادية ضد الحراك الجنوبي اذا استدعت الحاجة .
قلت له ممازحا: الآن أنت تتكلم من صدقك انك باتنفذ عمليات انتحارية ضد فعاليات الحراك
فقال أي نعم ..
ودار بيننا نقاش حاد قطعه زميلنا بأن سحبنا الى مقهى قريب وخرجنا من الموضوع.
وقال الكاتب والمحلل السياسي في سرده للمعلومات عن الكردي القيادي في تنظيم القاعدة : مرت أيام قليلة ، فإذا بي أفاجئ بقناة البي بي سي تبث لقاء من صنعاء مع من وصفته احد قيادات تنظيم القاعدة في اليمن ،إذ لم يكن الرجل غير علي الكردي .
ظل الكردي يتفاخر امام المذيع عن دوره الجهادي في افغانستان ،وعن محاربته للشيوعية .
وحين سأله المذيع عن كيفية تجنيد واستقطاب الشاب للانضمام للقاعدة فقال:
سهل جدا ،وإذا أردت الآن استطيع ان استقطب الف شخص في ساعة .
قال له المذيع باستغراب تستطيع استقطاب الف في ساعة
فرد الكردي نعم استطيع.
ما أثار استغرابي ساعتها ان اللقاء كان يجري في مطعم راقي ، وكان المذيع والكردي يتحركان في شوارع صنعاء ،ثم خرجا إلى مكان خال قال الكردي انه يجري فيه تدريب الشباب على الرماية.
بعد انتهاء اللقاء قلت في نفسي ،اما ان القاعدة هذه تنظيم ليس بتلك الصورة المرعبة ،او ان الكوري فعلا رجل خطير .
اما بالنسبة لصنعاء وتحديدا قناتي اليمن وقناة اليمن اليوم كان الكردي بطلا وطنيا ووحديا ،وظل الضيف الدائم لمحمد منصور حينما تستدعي الحاجة لشتم الحراك وتهديده.
بالنسبة لتصريحات الكردي تبين لي لاحقا انها كانت جادة لكن مستشارين لصالح اعترضوا عليها لغاية أخرى هي محاولتهم إظهار الحراك بانه هو القاعدة ووصفوه بالحراك القاعدي أملا ان يتمكنوا من ضربه بمباركة دولية باسم مكافحة الإرهاب وليس استهدافه بعمليات إرهابية تجعل منه ضحية وتقود إلى كشف من يقف خلف الإرهاب بالنظر إلى المستفيد من ضربه.
خلاصة الأمر ما حدث اليوم لم يكشف هوية من يقف خلف العمليات الإرهابية بعدن فهذا أمر معروف ومنذ وقت مبكر لكنه دليل إضافي لإقناع من لم يقتنع بأن صالح هو الإرهاب الإرهاب هو صالح ..صالح ولا أحد سواه هو الخراب.
** شبوه برس – يعيد الى الأذهان أن بداية تكوين تنظيم القاعدة نشأ في اليمن قبل تصدع نظام علي عبدالله صالح وشريكه الفنم علي محسن الأحمر بمشاركة الأب الروحي للمجاهدين في إفغانسان عبدالمجيد الزنداني وبعد هزيمة الروس في افغانستان وتصدع الاتحاد السوفييتي عاد كثير من المجاهدين اليمنيين والعرب الى صنعاء وتولى ترتيب أوضاعهم العسكرية الوظيفة العقيد علي محسن الأحمر والاشراف التعبوي الزنداني المنتمي لحزب الاصلاح الذي نشأ بقرار من عفاش وفقا لمذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ص 247 ليكون رديفا لحزب المؤتمر في مواجهة الجنوبيين بعد وحدة 1990م . وتم إستخدام المجاهدين في حرب الشمال على الجنوب صيف 1994م .