الإخوان يتهربون من معركة الحقيقية مع الحوثي وصالح في صنعاء

2016-03-17 17:27
الإخوان يتهربون من معركة الحقيقية مع الحوثي وصالح في صنعاء

صورة من وليمة ضيافة الجنرال بمناسبة مقدمه الى مأرب أستعداداً لأجتياح صنعاء

شبوه برس - خاص - عدن

 

قال السياسي الجنوبي منصور صالح, في تعليق له على المزاعم الإخوانية" بتحقيق إنتصارات باهرة في عدة جبهات ... المؤسف أن إعلام جماعة الإخوان، يتهرب من معركته الحقيقية مع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح ، وهي المعركة التي تهدد باجتثاثهم كجماعة, ويتجه لخوض معركة غير مبررة ضد الجنوب، ورموزه ومقاومته".

 

وقال منصور في تعليق نشر على صفحته الخاصة تعليقا على الأحداث الجارية .. لعلنا لا نستطيع قراءة ذلك سوى من كونه محاولة لآبهات وهج الانتصار الذي حققته المقاومة الجنوبية والجنوبيين، في معركة تحرير محافظات الجنوب، خلال أيام قليلة، وبأقل الخسائر ماديا وبشريا،وهي الانتصارات، التي عجزت عن تحقيق ولو النصف منها ، مقاومة الشمال التي تتقدم معظم جبهاتها قيادات محسوبة على هذه الجماعة رغم مرور نحو عام من القتال في هذه الجبهات كمأرب وتعز ،ما جعلها في موقف حرج أمام قوات ودول التحالف العربي التي أغدقت على جماعات الإصلاح بدعم كبير بالمال والسلاح يتجاوز كثيرا ما قدمته للمقاومة الجنوبية".

 

وتابع " أضف إلى ذلك فالحملات الإخوانية ضد الجنوب بالطبع ليست وليدة اليوم بل هي امتداد لحملات قديمة وممنهجة تشنها قوى النفوذ في الشمال بكل ألوانها وأطيافها،و بدا العمل على تنفيذها مع الأيام الأولى للوحدة باتهام كل جنوبي بالشيوعية والكفر والإلحاد ،ثم مع ظهور الحراك الجنوبية اتهموه بالتشيع وبالارتماء في أحضان إيران وبالحراك القاعدي معا ،ثم عندما أرادوا شن الحرب الأخيرة على الجنوب وصفوه بالدواعش وكل هذه مسميات رغم تناقضها يتفق عليها الشماليون ، حين يكون الأمر متعلقا بالجنوب".

 

وقال منصور "التطور الجديد ان جماعة الإخوان وخاصة بعد عودة اللواء علي محسن الأحمر إلى الواجهة تعتقد ان بإمكانها استغلال حالة الإخفاق في إدارة المحافظات الجنوبية المحررة ،وهو إخفاق ناجم عن تآمر وضعف في الإمكانات ،لتقدم نفسها للتحالف كبديل للمقاومة الجنوبية المولودة من رحم الحراك الجنوبي ،ولذلك فهي تعمل على توجيه ما كنتها الإعلامية للإساءة للمقاومة الجنوبية ، وللحراك الجنوبي من خلال ادعاءات باطلة يدحضها الواقع ،الذي أكد ان المقاومة الجنوبية كانت القوة الوحيدة الصادقة في شراكتها مع قوات التحالف العربي في خوض هذه المعركة بل انها كانت شريكا فاعلا وصادقا وقدمت خيرة رجالها وحققت للتحالف نصرا مهما أثبتت الأيام انه لولا جدية واستبسال الجنوبيين في خوض هذه المعركة ما كان هذا الانتصار قد تحقق، في حين أكد الواقع إن مقاومة جماعة الإخوان لم تكن سوى مقاومة (مقاولة) هدفها الربح والاستثمار المادي للمعركة في المقام الأول ،وهذا ما أثبته نحو عشرة أشهر من المعارك التي لم تغادر فيها مقاومة الإصلاح (إخوان اليمن) جبهة البعرارة في تعز ،ولم تستول على حجر في جبل هيلان بصرواح مأرب رغم الدعم الهائل الذي قدم لهذه الجبهات".

 

وأكد منصور صالح "أن جماعة الإخوان ممثلة بحزب الإصلاح تدرك ان أخطائها في الجنوب تحتاج الى حملة إعلامية مقابلة تسهم في تشويه وجه خصومها في الجنوب وفي مقدمتهم الحراك الجنوبي ،لتقدم ذاتها للشارع وللتحالف كبديل, لكن الأخطر في هذا الامر هو ان هذه الجماعة وبعد ان أوكلت إليها مهمة قيادة القوات المسلحة عبر اللواء الاحمر تعمل على التهيئة لخلق مبررات جديدة لغزو الجنوب ،عبر تسويق اتهامات وادعاءات تعتقد انها مقبولة لدى دول التحالف العربي".