أصدر اليوم الأحد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بيانا سياسيا بمناسبة ذكرى يوم الشهيد الجنوبي والتي تصادف ال11 من فبراير من كل عام.
وجاء البيان الذي اتسمت عباراته بالقوة شاملا لكثير من القضايا محددا بشأنها رؤية واضحة خاصة فيما يتعلق بالحوار الوطني حيث أوضح البيان أن موقفه من الحوار الوطني ثابت محددا ثلاثة شروط يقول البيان أنها أساسية لقبول التكتل الدخول في الحوار الوطني وهي:
((لا حوار يجري إلا بالندية بين الشمال و الجنوب و تحت إشراف ورعاية وضمانه دولية وفي دوله محايدة.))
وبتلك الشروط يكون التكتل قد وجه رسالة قوية للجنة الفنية للحوار التي كانت تؤمل في أن يشارك التكتل الجنوبي بقيادة محمد علي أحمد في مؤتمر الحوار دون شروط .
كماحمل البيان توصيفا وجمل تصف الوضع بالجنوب بأنه احتلال يمني للجنوب ((ومن ثم ننطلق بقوة و إيمان للأمام نحو أفاق تحقيق الحرية , من واقع إرادة شعبنا نحو مستقبل مشرق , تغيب عن أيامه اللوحة السوداء للإحتلال اليمني للجنوب.))
كما لفت البيان الى ماقال أنها تسارع و زيادة وتيرة عمليات النهب والسلب لأرض الجنوب من قبل منوصفة البيان بالمحتل ((فقد إستعرت شهية المحتل في نهب الأراضي الزراعية و البيضاء و المؤسسات الخاصة و العامة , وتم نهب الثروة النفطية والمعدنية , في محاولة رعناء للإستحواذ الغاشم على ما تبقى من قاعدة مادية و عقارات خاصة و عامة))
وجدد البيان تأكيده الدائم على أن الوحدة لم يعد لها وجود في الواقع وأنها انهارت وما الوضع القائم اليوم بالجنوب هو حالة استعمارية للجنوب ومقدراته كما قال جاء في ثنايا البيان ((أن وحدة 22 مايو 90 المنهارة قد الغتها الحرب الظالمة في 27 ابريل 94 و أن الوضع القائم بات حالة استعمارية على الجنوب و مقدراته))
وذهب البيان الى التشديد على التمسك بهوية الجنوب وقال: ((تلزمنا أيضاً على تمسكنا بهويتنا الجنوبية وأسسها التاريخية و الثقافية في مواجهة المؤامرات و التهديدات التي يتعرض لها الجنوب و شعبه منذ 7/7/1994 بوسائل مختلفة , فإننا نؤكد على أهمية العمل وتكثيف الحوار بين كل المكونات الجنوبية , بما ينسجم و توجه شعبنا إلى تحقيق الحرية و تقرير المصير و إستعادة الدولة المستقلة .. )))
كما حذر البيان شعب الجنوب مما وصفها مؤامرات القوى التآمرية والإرهابية في صنعاء والتي تحاول الدس -حد وصف البيان – بين أبناء الجنوب وتويل أراضيه الى ساحة اقتتال وصراعات دامية ((
((لذلك نناشد الجماهير كافة أن تتوخى الحذر والحيطة من الإنزلاق في مخططات مراكز القوى التآمريه النافذة في صنعاء التي تحاول مجدداً في الدس بين أبناء الجنوب و تحويل أراضي الجنوب إلى ساحات إقتتال و صراعات دامية تحت ذرائع عديده هدفها إبهات وإجهاض قضيته .
وأردف البيان:"
((كما ننبه شعبنا و قياداته المختلفة من المخططات والدسائس التي تستهدفه ومكوناته وقياداته الوطنية , وهي المخططات و الدسائس التي تحيكها قوى التطرف والإرهاب تجاه الجنوبيين , و تعمل بدأب على تعميق المزيد من زرع الفتن و الانقسامات و التي تعد العدة لمحاولة تفجير الأوضاع دون ادنى مسؤوليه وطنيه او دينية او اخلاقية لما سيترتب عن ذلك الفعل المشين من تبعات و تداعيات خطيرة , قد تجرنا لا سمح الله إلى كارثه , تعيدنا إلى المربع الأول ,..