الإمارات تدين: لا حدود دينية أو أخلاقية تردع الميليشيات عن إجرامها

الحوثيون يتجاوزون الحدود.. ويستهدفون قبلة المسلمين بصاروخ

تجاوز المتمردون الحوثيون في اليمن كل الخطوط الحمر، وأثبتوا مجدداً أنهم مجرد أداة بيد إيران تستخدمها لإثارة الاضطراب في منطقة الخليج العربي. فقد أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً بالستياً على منطقة مكة المكرمة، تم اعتراضه بنجاح من دون وقوع أي خسائر أو أضرار على بعد 65 كلم من المدينة المقدسة، وأكد التحالف أن استهداف الأراضي المقدسة يكشف زيف شعارات الميليشيات الانقلابية في اليمن، في وقت وقع المتمردون في تناقضات مزرية، فمن جهة نفى قياديون في الجماعة المتمردة إطلاق صاروخ نحو مكة، وأعلن قياديون آخرون في الجماعة نفسها استهداف مطار الملك عبدالعزيز في جدة بصاروخ بالستي.

فقد أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس الجمعة، أن المتمردين الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخاً بعيد المدى على منطقة مكة المكرمة في المملكة. وقالت قيادة التحالف في بيان، إنه تم «اعتراض صاروخ بالستي أطلقته الميليشيات الحوثية عند الساعة 21,00 (18,00 ت غ) من مساء الخميس من محافظة صعدة»، معقل المتمردين في شمال اليمن «باتجاه منطقة مكة المكرمة». وأضاف البيان أن «وسائل الدفاع الجوي تمكنت من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كلم من مكة المكرمة من دون أي أضرار»، مؤكداً أن «قوات التحالف الجوية استهدفت موقع إطلاق» الصاروخ.

وتبعد مكة المكرمة أكثر من 500 كلم عن الحدود مع اليمن.

ونشرت السعودية بطاريات صواريخ باتريوت لتدمير الصواريخ البالستية التي تطلق من وقت لآخر من اليمن.

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء الركن أحمد عسيري أن استهداف الأراضي المقدسة يكشف زيف شعارات الميليشيات الانقلابية المنحرفة. وأوضح عسيري في تصريح لقناة «الإخبارية» السعودية أن الصاروخ الذي اعترضته قوات التحالف من نوع سكود، وأن هذا النوع من الصواريخ تم تعديل وقوده ليدفع به إلى مسافات أبعد، وأشار إلى أن المتمردين تدربوا على هذا النوع من الصواريخ على يد إيران.

وأضاف أن الأعمال العبثية للحوثيين لم تتوقف منذ بداية عمليات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، وزادت وتيرتها بعد ما أعلن المخلوع علي صالح أنه سيستهدف السعودية رغبة منه بأن تكون حدود وأراضي المملكة جزءاً من معادلة المشاورات التي تتم في اليمن.

وتابع عسيري، «أكدنا مراراً أن السعودية ليست جزءاً مما يحدث في اليمن»، مؤكداً يقظة قوات التحالف وقدرتها على درء الضرر عن قرى ومدن السعودية. وقال، إن السعودية ستظل آمنة ومستقرة.

من جهتهم أكد الحوثيون في بيان نشرته وكالة أنباء سبأ التابعة لهم، إطلاق صاروخ طراز «بركان-1» على السعودية. لكنهم قالوا، إنه استهدف مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وهو أكثر مطارات المملكة ازدحاماً.

وقالت قيادة ما تسمى القوة الصاروخية للحوثيين في بيان بثته قناة «المسيرة» التابعة للمتمردين، إن هذه تعد المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن استهداف جدة ودخولها ضمن أهداف القوة الصاروخية، وقصف مطارها بالصاروخ المعدل يمنياً.

وكان محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، قد نفى أمس الجمعة، إطلاق صاروخ نحو مكة المكرمة. وقال البخيتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «نحن لا نستهدف المدنيين السعوديين، وبالتالي لا يمكن أن نستهدف الأماكن المقدسة». وأكد أنهم يستهدفون فقط المواقع العسكرية في عمق الأراضي السعودية. بيد أنه تناسى أن مطار الملك عبدالعزيز هو مطار مدني وأكثر مطارات السعودية ازدحاماً.

وزعم البخيتي أن الهدف مما أسماها «الادعاءات الكاذبة» هو «استمالة تعاطف البسطاء من المسلمين، والمجتمع الدولي».

*- الخليج