#الانتقالي أفضل منتج ثوري حتى الان

2018-01-08 04:32
#الانتقالي أفضل منتج ثوري حتى الان
شبوه برس - خاص - عدن

 

المكونات الجنوبية على كثرتها تشبه الى حد ما جروبات الواتساب ، لا جديد فيها سوى المسميات وتعدد المدراء ..

اما الباقي كله قص ولصق !.

كثرة الجروبات وتشابه مايعرض فيها تؤدي الى مغادرتها طواعية وكذالك المكونات الغير متجددة ولا مجتهدة بالضرورة .

 

دافعنا عن هذه المكونات مجتمعة ومتفرقه لانها تصدح بالحق الجنوبي وتتبناه ودعمناها وساندناها من نزق النظام السابق وعنجهية قيران والسقاف قبل 10 سنوات وانتظرناها فترة طويلة وطالبناهم بالتقارب والتوحد طالما والهدف وطني واحد وليس حقوقي ولا شخصي، لكنهم استمروا (كل واحد يلصي من ماطوره) حتى قامت الحرب واجبرتهم الخنادق والبنادق على التوحد لصد العدوان ودحر الغزاة ونسي الجميع الخوض في شؤون المكونات وتقدمنا متوحدين خطوة عملية نحو الاستقلال ، ثم مالبثت وباعدت بينهم السلطة التي التف الجميع حولها كأمر واقع انتجته الحرب وبدافع الحرص على وحدة الصف الجنوبي المقاوم والذي تقولب فيه الكل ، لكن الشرعية للاسف تذكرت العهد الذي اقسمت عليه عند استلام العلم ( كأيادي آمنة) وبدأت في الاستقطاب والاغراء الوظيفي واستعراض مشروعها المشوّه لمسيرة الثورة الجنوبية ومحاولة انتزاع العلم الجنوبي من على سوارية بعد ان رفعته السواعد الجنوبية المتحدة في خندق التحرير والاستقلال .

 

جاء اعلان عدن التاريخي في 4/مايو/0017 بمثابة الصرخة التي سمع صداها في ارجاء الجنوب وهي دعوة للاستنهاض الثوري والالتئام الوطني الشامل بعيدا عن تقولات السلطة وشراكها التي نصبتها في كل مكون للنيل من القضية الجنوبية وانسجاما من رغبات المركز المقدس .

ساعد هذا الاعلان في اعادة البوصلة الجنوبية الى الاتجاه الصحيح لكن هذا لم يدم طويلا وعاد التمترس المكوناتي الى حالة العزلة والرهاب من الآخر كما كان قبل الحرب وذلك باعلان هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في 11/ مايو ، رغم مباركتهم  اعلان عدن وتفويض القائد عيدروس الزبيدي تشكيل المجلس!.

 

الحقيقة ان ولادة المجلس الانتقالي شابها الكثير من الاختلال ورافقتها اخطاء عديدة لكنها ولادة في زمن صعب ومرحلة عسيرة وهذا لا ينتقص من المنجز بحد ذاته وانه افضل ما انتجته الثورة الجنوبية التحررية (حراك ومقاومة) منذ انطلاقهما وحتى الان وقد سبقتها محاولات مشابهة لتوحيد المكونات الجنوبية لكنها لم تلق الدعم والتأييد الكافي كألهيئة الوطنية الجنوبية على سبيل المثال والموتمر الجنوبي الجامع الذي حُورب لاسباب شكلية وبدعم من السلطة آنذاك تماما كما يحارب الانتقالي اليوم للاسباب الشكلية ذاتها ومن ذات الجهة الداعمة والممولة .

 

رغم كل شي يبقى المجلس الانتقالي افضل المنتجات الثورية الجنوبية حتى الآن وهو قابل للحياة والاستمرار والبناء عليه وتطويره بالانفتاح على الآخر الجنوبي وسد الخلل واصلاح الاعوجاج وهذا هو المطلوب والمأمول منه ومن كل الفصائل في الميدان لاننا لا نبحث عن قيادات لمكونات ممزقة بقدر مانبحث عن راس واحد لثورة واحدة ومشروع واحد وهدف واحد لشعب واحد ووطن جنوبي واحد

 

*- شهاب الحامد : أديب وكاتب صحفي