الشرعية والحرب المقدسة على الجنوب.

أوقفت ما يسمى بالشرعية اليمنية حربها على مليشيات الحوثي في كل الجبهات ووجهت حربها بشكل مطلق ضد شعب الجنوب . فهي اليوم تستلم الدعم من دول التحالف العربي والدعم الانساني وتحتفظ به للحرب ضد شعب الجنوب.. تسخر اموال البنك المركزي لدعم الجماعات الارهابية التي تقتل بها شعب الجنوب.. اصدرت الفتاوى الدينية بقتل شعب الجنوب.. تمنع الاجهزة الامنية في الجنوب عن ممارسة مهامها في حماية شعبها.. تنشر الفساد في الجنوب.. تتحكم بقوت شعب الجنوب.. تزرع الفتن في الجنوب..

تساندها في ذلك مع الاسف الشديد مجموعة من ابناء الجنوب بقيادة المدعو عبد ربه منصور هادي الذي رفض حتى تعيين محافظا لعدن لكون الاسماء المعروضة عليه تحب وطنها الجنوب.. فهو يبحث عن كل خائن للجنوب ويعينه لتدمير الجنوب.. وهناك وزاء جنوبيين وشماليين يقبعون اليوم في عدن مهمتهم تدمير الجنوب..

جعل هادي من الجنوب مزرعة يملكها اقربائه واعوانه ومليشيات حزب الاصلاح وعلي محسن الاحمر.. حتى الجماعات الارهابية التي كانت تتبع المقبور صالح اصبحت تتبع علي محسن وهادي والميسري وحزب الاصلاح.

الشرعية اليوم اوقفت حربها الاعلامية ضد جماعات الحوثين وحولتها الى حرب اعلامية ضد شعب الجنوب بعد ان فرضت عليه حصار اعلامي رهيب .. حرب اعلامية موجهة ضد دولة الامارات العربية المتحدة.

وهنا يتساءل المرء عن موقف المملكة العربية السعودية من الحرب العسكرية والارهابية والاعلامية التي تشنها ما تسمى بالسلطة الشرعية على شعب الجنوب ودولة الامارات العربية المتحدة من داخل اراضي السعودية.

هذه الشرعية استرخصت دماء شعب الجنوب واصبح ذبح الانسان الجنوبي ليس اكثر من ذبح دجاجة من مزارع حزب الاصلاح للدجاج.. ولكننا نقول لها يبدو ان درس يوم 28 يناير الماضي لم تستوعبه ما تسمى بالشرعية بشكل جيد.. ذلك الدرس كان بسيطا اما الدرس القادم ان شاء الله فسوف يكون درسا بليغا جدا وبيننا الايام القادمة. فشعب الجنوب سيكون حينها اسدا خرج من عرينه ولن يرحمكم ايها الارهابيين الجبناء.

د . محمد الحميدي

رئس مركز عدن للبحوث والدرسات الاستراتيجية.