قبل التطرق إلى مضمون العنوان نود في "شبوه برس" التذكير بقول لأحد ثوار الجبهة القومية الذي صدح بهذا الرأي في وقت مبكر بعد خروج بريطانيا من عدن وخرج هو بعدها من عدن إلى المنفى وتوفي بعيدا عن الوطن لقوله المستفز والصادم لقيادة القومية السلطة الحاكمة بعد الرحيل الإنجليزي.
صاحب مقولة "الثوار لا يصلحون للحكم" الزميل في الهجر ومعانات البعد عن الوطن "حسين جعبل غرامة" رحمه الله تعالى من أبناء مدينة لودر وتربطه علاقة مصاهرة مع ثاني وزراء في الجنوب الفقيد "محمد علي هيثم" الذي قتله نظام صنعاء بالسم بعد كثرة لقاءاته بالشهيد "صالح أبوبكر بن حسينون" في وقت تصاعد أزمة الوحدة عام 1993م .
في "شبوه برس" سنقوّل الدكتور "حسين لقور بن عيدان" مالم يقله نصا وكتبه بلغة دبلوماسية مغلفه بهذا المعنى الذي وضعناه عنوان للموضوع في تغريدة أطلع عليها "شبوه برس" ويعيد نشرها :
التحول من الثورة إلى الدولة يحتاج إلى إنتقال في الفكر نفسه أيضا و في القيادة من مناضل إلى ثائر إلى سياسي إلى محترف إدارة دولة.
هذه المراحل لا يمكن تحديدها بزمن محدد و إنما تتداخل بعضها في بعض و يتم الإنتقال من مرحلة لأخرى بسلاسة في حال كانت الرؤية واضحة للوصول للدولة المنشودة.
"بن عيدان" أستشهد على وجهة نظره بتجربة عملية معاشة في المملكة المغربية ومقارنة بما حدث في الجنوب أوردها في تغريدة ثانية جاء نصها : طبيعي ان لكل مرحلة رجالها
في تجربتين أمامنا تجربة الجنوب و إصرار المناضلين و الثوار على أن يكونوا هم السياسيون و قادة الدولة و يمكنك استنتاج ما حصل .
في المغرب بعد الاستقلال دعى الملك محمد الخامس كل قادة الثورة و كرمهم كما يجب و قال لهم الآن نحن في مرحلة بناء الدولة تحتاج إلى قيادات مهنية و محترفة في إدارة الدولة
و عليك الاستنتاج