بين ‘‘فادي باعوم‘‘ ..و ‘‘منصور صالح‘‘ والخطاب الفوضوي التسطيحي

وصف ناشط سياسي وكاتب خطاب "فادي باعوم" بأنه خطاب تسطيحي فوضوي يحتاج قليلا ليرتقي بخطابه من لغة التسطيح والشحن العنتري الذي يعتقد انه الأقرب لعقول البسطاء في الاقتناع برؤيته .. والذي بالمناسبة افتقدنا خطاب الأنفة والشموخ هذا من العزير فادي عندما غزا الحوثيون الجنوب وأبادوا وعبثوا وهدموا-- الى لغة الواقع والمعطيات والسياسة بتفاصيلها الدقيقة

وقال الناشط السياسي "أياد الشعيبي" المقيم في زيورخ بسويسرا في موضوع تلقى "شبوه برس" نسخة منه ويعيد نشره وجاء فيه : تابعت جزء من حديث الأخ فادي باعوم مع الاخ منصور صالح وخلصت الى أن فادي يستخدم خطابا أسميه ان جاز التعبير بالفوضوي، مع أن فيه من الايجابية قليلا. خصوصا وأني اتفق معه في مسألة توزيع الأدوار وعدم رمي البيض في سلة واحدة. لكنه وأعني فادي يحتاج قليلا ليرتقي بخطابه من لغة التسطيح والشحن العنتري الذي يعتقد انه الأقرب لعقول البسطاء في الاقتناع برؤيته، -- والذي بالمناسبة افتقدنا خطاب الأنفة والشموخ هذا من العزير فادي عندما غزا الحوثيون الجنوب وأبادوا وعبثوا وهدموا-- الى لغة الواقع والمعطيات والسياسة بتفاصيلها الدقيقة. خطاب الشماغ والعقال لا يقنع جاهلا ولا يليق ب فادي كشاب مثقف وواعي. وهو اقرب لخطاب سالم الحسني وانيس منصور ودراويش الفيسبوك.

بالمقابل يعرف فادي أنه لولا مهاجمته للامارات والانتقالي لما دعمته هذه الجهة أو تلك، واترك له تفسير هذه الحالة أَو وصفها.

التغير في خطاب فادي وتثمينه لجهود وتحركات المجلس هي بداية صحوة ضمير لوعي الرجل، وربما ولإدراكه بأن ما لم يصبر عليه في زيارته برفقة الوالد الزعيم حسن باعوم حفظه الله لأبوظبي يجنيه المجلس الانتقالي اليوم ولكن وفق سياسة النفس الطويل والعمل الاستراتيجي المنظم على مختلف الصعد، وكذا سياسة خلق الحلفاء والشركاء.

أدرك تماما أن الزعيم باعوم لا يود أن يغرد فادي خارجا عن السرب الجنوبي، ولا أود ذلك شخصيا ولا كثير من الجنوبيين ذلك لعدة أسباب ليس أقلها "الهدف المشترك في استعادة استقلال الجنوب".

يا صاحبي افتح عينيك فهناك شبه دولة جنَوبية على الأرض وجيش وأمن على وشك الاكتمال وقيادة سياسية محنكة وصوت جنوبي في عواصم العالم.. نأمل أن نراك في صف الزخم الحاصل بجانب الانتقالي، وألا تقتصر فقط على جهودك الفردية الخارجية، التي أقدر بالمناسبة ما يتعلق منها بشرح قضية الجنوب وهدف شعب الجنوب في استعادة سيادته واستقلاله على أرضه.