من لم يعيش ويذوق مرارة نظام عفاش سيتمنى العودة اليه ...

2019-03-27 13:05
من لم يعيش ويذوق مرارة نظام عفاش سيتمنى العودة اليه ...

الشهيد الشاب عمر عبدالله الصبيحي قتله صهاينة الإحتلال اليمني في الشيخ عثمان قبل عقد من الزمن ووجد في جيبه خمسون ريال أجرة مواصلات للعودة إلى قريته

شبوه برس - خاص - عدن

 

قال كاتب وناشر صحفي أن أصعب الأيام عشناها في ردفان، وخاصة مدينة الحبيلين، مافيش بيت الا وفيه طلقات دوشكا او مضاد طيران، مافيش محل إلا وتضرر، الدبابات كانت تهز المدينة هز بسبب او غير سبب، نزوح مستمر وتشرد، حصار خانق، اتذكر فترة الحصار الذي معه مريض يمر فيه البيضاء ومن ثم مكيراس وصولاً الى عدن.

 

وقال الزميل "ياسر يافعي" في موضوع تلقى "شبوه برس" نسخة منه وورد في سياقه : كانت الناس تنقل اغراضها الشخصية على اكتافها من مثلث العند حتى سيلة بله .

نتذكر الاعتقالات والقمع والرصاص والدماء في كل حارة وكل مكان من مدينة الحبيلين ..

الحال لا يختلف عن الضالع، ولا حتى عن ابين وشبوة وحضرموت ولحج،  وكلنا يتذكر مجارز عفاش في هذه المدن والمناطق ..

 

نظام عفاش وشريكه علي محسن الأحمر حولوا الجنوب كل الجنوب الى قاعدة وارهاب وقطاع طرق، يقتلون الناس تحت هذا المسمى، يشردون الناس تحت هذا المسمى ..

 

دمروا التعليم بشكل كامل وبات ابناء الجنوب مشردين في الغربة، والذي لم يستطيع ان يغترب يلجأ الى الانضمام الى الجماعات المسلحة وقطاع الطرق او ينتظر الموت في منزله .

 

لا مقارنة اطلاقاً اطلاقاً بين عهد عفاش وما وصلنا اليه اليوم من حرية وتمكين على الأرض وان كانت هناك بعض السلبيات فهي نتيجة طبيعة للتراكمات التي خلفها عفاش وعلي محسن في الجنوب ...

 

اليوم وضعنا ارجلنا في الطريق الصحيح، قوة عسكرية تأمن مدن الجنوب، شراكة دولية في هذا التأمين، حامل سياسي باتت له العلاقة القوية على مستوى العالم ويتحدث بالهوية الجنوبية .

ابنائنا بعد ان كانوا سلاح يستخدم ضدنا ولمحاربتنا باتوا اليوم يحمونا ويحموا غيرنا ايضاً ..

 

المعادلة تغيرت ولن يفهم ذلك الا صاحب القضية الذي ناضل وقدم التضحيات من اجل الوصول الى الهدف .