صحيفة الخليج : الحوار اليمني يبحث محاور هوية الدولة وجذور القضية الجنوبية
أكد أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك حصول انسحابات من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد بصنعاء برعاية إقليمية ودولية وفقاً لمقتضيات المبادرة الخليجية، مشيراً إلى ترتيبات لاستبدال سائر المنسحبين من الحوار الوطني .
وقال إن أحزاباً ومكونات عدة استبدلت 21 من أعضائها الذين تعذر حضورهم منذ بدء أعمال المؤتمر، ومنهم حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي استبدل خمسة من أعضائه والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري (عضوان) والاشتراكي (عضوان) والحراك الجنوبي السلمي استبدل 12 من أعضائه، مشيرا إلى أن من تم استبدالهم من الحراك الجنوبي لم يحضروا مطلقاً لأسباب بينها أن بعضهم كانوا في الخارج وتعذر حضورهم للمشاركة .
وأكد ابن مبارك أن من أعلن الانسحاب وتم قبول طلبه أو اعتذاره سيتم تغييره، حيث لا يمكن إبقاء مقاعد شاغرة، لأن ذلك يؤثر على نصاب قوام المؤتمر، ولاسيما أن مؤتمر الحوار سيباشر خلال الفترة المقبلة مناقشة قرارات سيكون فيها تصويت ومواقف من مختلف القوى ما يفترض استكمال قوام كل المكونات السياسية داخل المؤتمر .
ورغم تأكيده أن الجهود مازالت تبذل لاقناع الشيخ أحمد بن فريد الصريمة، رئيس فريق عمل القضية الجنوبية المستقيل، نافياً وجود طبخة جاهزة متفق عليها سلفاً لحل القضية الجنوبية، إلا أن الأمين العام لمؤتمر الحوار أكد أن الأمانة العامة للمؤتمر ومنذ إعلان الصريمه الانسحاب، لم تسجل أي انسحابات جديدة من مؤتمر الحوار الوطني سوى حالة واحدة أعلنها عضو مؤتمر الحوار الوطني علي يسلم باعوضة .
جاء ذلك فيما استمرت فعاليات المؤتمر عبر فرق العمل المنبثقة عنه في عقد اجتماعاتها وفقاً لجدول الأعمال المقر لسائر فرق العمل، حيث بدأ فريق بناء الدولة المنبثق عن مؤتمر الحوار برئاسة محمد مارم، الاستماع إلى رؤى أعضاء الفريق حول هوية الدولة التي عبرت في جزء كبير منها عن رؤى المكونات السياسية المشاركة في المؤتمر .
وتناولت هذه الرؤى الأسس السياسية، والاقتصادية، والثقافية والاجتماعية للدولة، التي توافق المضامين الدستور الجديد، ولا سيما في جانب أسس بناء الدولة اليمنية الجديدة التي من المقرر أن تخضع تالياً لنقاش مستفيض لبلورة رؤية موحدة وتوافقية لمحور بناء الدولة