فعلا أنهم أغبياء من يقاتلون ويتآمرون على أهلهم حفاظا على أموال سحت أو منصب زائل .. ذلك ما يمارسه مرتزقة السياسة وباعة الأوطان من الجنوبيين .
استسلام أو تسليم ثلاثة ألوية عسكرية بعتادها من قبل حزب الاصلاح اليمني وعلي محسن الأحمر أثارت تعليق الكاتب والباحث السياسي الجنوبي المهندس "مسعود زين أحمد" تلقى محرر "شبوه برس" نسخة منه وجاء فيه :
ثلاثة ألوية كاملة للشرعية تستسلم للحوثي اليوم شمال شرق صعدة بحسب بيان الحوثي الذي لم تصدر الشرعية اي نفي لذلك .
1) لا يمكن ان تستسلم ألوية كاملة محمية بغطاء جوي وخطوط امدادها مفتوحة بهذة السهولة إلا في حالة عدم وجود رغبة للقتال أو نكاية بالحليف العسكري .
2) منذ انفجار الموقف في شبوة قبل أسابيع توجد علاقة طردية عجيبة بين طاقة قوات علی محسن في الشمال ووادي حضرموت بالاندفاع للقتال ضد الجنوب في شبوة وأبين باتجاه عدن وبين تجميد الجبهات في الشمال وتسليم ألوية عسكرية كاملة للحوثي .
3) شماليي الشرعية لا يريدون القتال مع إخوانهم الحوثيين و حريصون علی سلامة مدنهم وحواضرهم ولو تطلب الأمر تسليم ألوية كاملة للحوثي ( أربعة ألوية في هذا الشهر فقط )
4) شماليي الشرعية حريصون علی سلامة الشمال ونقل المعركة إلی الجنوب ومدن الجنوب
5) يا جنوبيي الشرعية ، ما المصلحة من التصعيد العسكري في محافظاتكم باسم الدفاع عن الشرعية إذا كان شركائكم بالشمال يسلموها ألوية كاملة للحوثي لتعزيز وضعه الانقلابي في صنعاء ؟؟؟
6) اليوم أصبحت أبين خط التماس الأول بين الحشدين العسكريين وإذا انفجر الموقف ستكون معظم مدن أبين ساحة حرب ( احور ولودر وشقرة وربما زنجبار )
وطالما قبل الطرفين بالحوار السياسي في جدة فليس من المصلحة ان تكون المحافظة وقود حرب لمصلحة أطراف من خارج حدود الجنوب
7) اتمنی من العقلاء من قيادات أبين من الطرفين ان يبذلا جهدا نبيلا ووطنيا لتعزيز خيارات التهدئة والاستقرار بالمحافظة ونزع فتيل الحرب ، وأن يصار لحل الأمور بالحوار السياسي ولو تطلب الأمر وقتا أطول .
كل يوم يمر يزداد الصراع الإقليمي بالمنطقة وتتحول معظم المعارك لتلبية اجندات هذا الصراع مع عدم الالتفات للاستحقاقات المحلية أو تاجيلها في أحسن الأحوال ، وعليه من الحكمة أن يبعد كل جنوبي مركز إعصار هذا الصراع خارج حدوده بقدر الإمكان .