وجه الشيخ السلفي "عبدالله حسين بانجوة" رسالة شديدة اللهجة إلى محافظ شبوه الإخونجي "محمد صالح بن عديو" حمله فيها مسئولية الدماء التي سفكت في عزان وتوعدة بعقوبة يوم القيامة .
الرسالة عممت على وسائل التواصل الاجتماعي وقد حصل محرر "شبوه برس" على نسخة منها وجاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبدالله بن حسين بانجوة \ الى محافظ محافظة شبوة وإلى مدير أمنها وجميع القادة فيها...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وبعد:
نحن موقفنا ثابت من حرمة المظاهرات وذلك لما تأوول اليه من مفاسد..ولكن اليس القانون اليمني والدستور يسمح للمواطنين بالتظاهر او الوقفات الاحتجاجية السلمية..للمطالبة بحقوقهم..وكلما قلنا للناس ابتعدوا عن المظاهرات..يقولون:ولي الامر ياذن بذلك والقانون لا يمنعه...وانتم مسئوولون وتعرفون ذلك...
فلماذا عندما يخرج الناس تطبيقا للقانون يواجههم الجيش بالرصاص والقتل والاعتقالات وغيرها،ونحن شاهدنا ذلك عبر وسائل التواصل بالصوت والصورة...
ان ماحصل في عزان يوم الخميس3/10/2019. من سفك للدماء جريمة في حق ابناء شبوة وقد روي في الأثر قوله: ( لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من إراقة دم مسلم)
وقال صلى الله عليه وسلم:(لايزال المسلم في فسحة من دينه مالم يصب دما حراما)
إن إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين أمر غير مقبول اطلاقا!!
هل عادت قوات القتل والغدر من اجهزة الأمن المركزي في شبوة سابقا من جديد لتمارس هوايتها المفضلة من سفك للدماء وقمع للناس..
اذا كنتم أنتم من أمر بالتعامل بهذه الطريقة فاعدوا جوابا مقنعا لله اولا في سفك الدماء ، فاتقوا الله في أنفسكم واعلموا ان الدماء وبالا على من امر بسفكها وباشرها في الدنيا قبل الآخرة...لعنات رب العالمين ستطارد كل من سفك الدم واستهان بدماء المسلمين
اما يكفي العبث بشبوة وامنها واستقرارها،والان يقتل شبابها بدم بارد وتصفيات جسدية في وضح النهار؟!!!اتقوا الله في الناس!!!فانكم محاسبون بين يدي الله،
نحن نرفض القتال وندعوا للتفاوض لحل النزاعات،والذي يرفض الجلوس والتفاوض والتهرب من ذلك فهو صاحب الفتنة والداعية لسفك الدماء وزعزعة الأمن والاستقرار...اعلموا ان لغة السلاح لا تحل قضية بل تعقد القضايا...
واعلموا ان جلب الجيوش وفرض الامور بالقوة يزيد الهوة والشحن الشعبي ..والتباعد بين ابناء الجنوب والشمال،وكان الواجب تحكيم العقل وحل القضايا بالطرق السلمية..لتتقارب القلوب ويتآلف الناس.
اننا ندين ماحصل في عزان بقوة ونعتبره جريمة،وذلك لانكم انتم من يدعوا للتظاهر والوقفات السلمية وبهذا نص القانون اليمني..وموقفنا منها الرفض والتحريم لما تأوول اليه من عواقب لا تحمد عقباها...
ندعوا لإطلاق المعتقلين السابقين واللآحقين والرحمة بالبلاد والعباد
وإحذروا من المندسين تجار الحروب وناهبي البلاد..
فاي شي يحصل فانتم المسئوولون امام الله اولا ثم امام الناس لانكم تمثلون اكبر سلطة بشبوة..
فمن واجبنا كدعاة تذكيركم وتخويفكم بالله مع علمنا ان النصيحة هذه الايام اذا ما اعجبت المنصوح،فقد يستحل دم الناصح..
فشبوة عادت لما كانت عليه من قبل.من ثار وافتلاتات امنية وتقطع للطرق وغيرها...
(عادة حليمة لعادتها القديمة)
ولا حول ولا قوة الا بالله.
وانا لله وانا اليه راجعون...
ضاع الأمن والأمان وحل مكانه الخوف والذعر بين الناس..
فمن سيعيد ذلك ياترى؟!!!
الواجب عليكم الحفاظ على الناس لا قتلهم والزج بهم في السجون... نذكركم ونعظكم ونحذركم من مغبة سفك الدماء والتعدي على النفس المعصومة بغير حق
ونعظ اصحاب الاسماء المستعارة عبر وسائل التواصل المحرضين على الفتنة والشر ويتسببون في سفك الدماء
اذا لم يعلم الناس بكم،فالله يعلم من انتم ولا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء....
مهما تكلمت في الأعراض وحرضتم على الفتنة .. فالله اعلم واخبر بكم والويل لكم عندما ينكشف الغطاء وتظهر السرائر بين يدي علام الغيوب..
نسأل الله ان يحفظ شبوة واهلها من شر كل ذي شر هو آخذ بناصيته، ويحقن دماءهم ويؤلف بين قلوبهم انه على ذلك قدير
عبدالله بن حسين بانجوة
يوم الجمعة 5/ صفر/1440 هجري
الموافق4/10/2019