شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مساء السبت، احتجاجات شعبية لليوم الثاني على التوالي تنديدا بانقطاع التيار الكهربائي وتردي الخدمات.
وجاءت الاحتجاجات رغم إعلان الحكومة اليمنية عودة تدريجية للتيار الكهربائي بعد 4 أيام من الانقطاع التام جراء الفيضانات التي ضربت عدن الثلاثاء وأسفرت عن مصرع 14 شخصا.
وقال مصدر محلي لـ"العين الإخبارية" إن المئات من سكان مديرية التواهي خرجوا في مظاهرة ليلية مساء السبت، وقطعوا بعض الطرقات.
وندد المحتجون، بما اعتبروه "تقاعس السلطات في إعادة الخدمات واغاثة المتضررين من الفيضانات" التي تسببت أيضا بتدمير نحو 100 منزل بشكل كلي وجزئي وجرف المئات من السيارات.
وأعلنت الحكومة اليمنية عدن مدينة منكوبة فى أعقاب الفيضانات وخصصت مبلغ مليار ريال يمني ( نحو مليون ونصف دولار أمريكي) لإغاثة المنكوبين، لكن سكان عدن يقولون إن خدمات المياة والكهرباء والإنترنت لازالت مقطوعة لليوم الخامس على التوالي.
وأفاد سكان محليون، أن مبادرات مجتمعية قامت برفع مخلفات الفيضانات من الأحياء السكنية، وسط غياب تام للسلطات الرسمية.
وكانت وزارة الكهرباء اليمنية كشفت، صباح السبت، عن استئناف العمل في محطة الحسوة الحرارية بعد أيام من الانقطاع وذلك بشكل تدريجي.
وأشارت الوزارة في بيان أن المحطة عادت بقدرة 55 ميجاوات فقط، ولكنها قابلة للزيادة خلال الساعات القادمة.
ويقول سكان إنه حتى عقب الإعلان الحكومي استمرت فترة انقطاع التيار الكهربائي لمدة 4 ساعات في مقابل 4 ساعات من التشغيل، وهو ما تسبب بتفاقم الأوضاع الإنسانية خصوصا مع بدء ارتفاع درجة الحرارة في مدينة عدن الساحلية.
*- العين الإخبارية