ذكر موقع اخباري يمني يبث من صنعاء ان "الداعي القبلي" ( الاستنجاد بالقبيلة)
حال دون تغيير رئيس مصلحة الجمارك محمد زمام وتعيين بديلا عنه.
ومعلوم أن الوظائف الايرادية في صنعاء يدور حولها صراع شديد تستخدم في كل أوراق الضغط السياسي والقبلي .
وسبق منذ أيام أن تم التلفيق بشكل رسمي تهمة قيادة فصيل في القاعدة لمدير جمرك منفذ الوديعة عمر عاشور لأزاحته من موقعه واحلال بديلا عنه ممن ترضى عنه قوى النفوذ في صنعاء .
وقال موقع " المشهد اليمني" في سياق الخبر الذي أورده:
كشفت مصدر حكومي مطلع لـ " المشهد اليمني" عن احباط الشيخ حميد الأحمر لقرار تعيين رئيساً جديداً لمصلحة الجمارك عوضاً عن محمد زمام المنحدر من قبيلة حاشد.
وأكدت المصادر ان وزير الماليه كان قد رفع ترشيحاً بتعيين مستشاره شرف الفودعي قبل اسبوعين لشغل المنصب الأمر الذي دفع برئيس مصلحة الجمارك الحالي محمد زمام الى اللجوء الى الشيخ حميد بـ "الداعي القبلي" طالبا منه التدخل لدى رئيس الوزراء لإيقاف عزله من مصحلة الجمارك .
وبحسب المصدر فإن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه إستجاب لطلب الشيخ حميد الاحمر رغم أن المرشح الآخر يرتبط أيضا بعلاقه وثيقه بالشيخ حميد وكان يعمل في أحدى شركات مجموعة الاحمر .
وكان متوقع صدور قرار بتعيين رئيسا جديدا لمصلحة الجمارك ضمن حزمة القرارات التي صدرت مؤخرا بتعيين وكلاء و وكلاء مساعدين بوزارة الماليه.
ومحمد زمام الذي يعمل رئيسا لمصحلة الجمارك منذ اكثر من اربع سنوات ينحدر من قبيلة حاشد التي يرأسها آل الاحمر .
ومنذ تعيين زمام على رأس المصلحة لم تشهد أيا من الاصلاحات الماليه والاداريه وهو الأمر الذي اثر سلبا على نمو الإيرادات الجمركيه خلال السنوات الماضيه ولم تتجاز إيرادات الجمارك حاجز الـ 70 مليار ريال فيما يفترض ان لا تقل تلك الايرادات بحسب الصادارت الجمركية لليمن عن 300 مليار ريال.
وكانت عدد من وسائل الاعلام قد نشرت وثائق تشير الى فساد مرعب ينخر منظومة الجمارك في اليمن وسيطرة لوبي خطير على أداء المنافذ الجمركية .. وكان الكشف عن طريق الصدفه عن اول شحنة اسلحة تركية يتم اكتشافها في ميناء عدن الأمر الذي دفع الرئيس هادي الى تكليف جهاز الامن القومي بالاشراف السري على مدخلات الجمارك اليمنية وهو ما ادى الى اكتشاف العديد من شحنات الاسلحة لاحقا.