لقاء "الوطاه" ترك انطباعا ايجابيا في نفوس ابناء شبوة كتحول نوعي وعام في حياتهم

قال كاتب شبواني في تعليقه على لقاء الوطاه الأسبوع الماضي أن اللقاء ترك انطباعا ايجابيا في نفوس ابناء المحافظة الذين ينظرون له كتحول نوعي وعام في حياتهم ،ويؤسس لمرحلة جديدة فيها بملامح ساطعة البياض والنقاء ،خالية من رواسب الماضي وتركته البغيضة

وفي موضوع "ما بعد الوطاة" للكاتب "عمر الحار" تلقاه محرر "شبوة برس" نعيد نشره وجاء نصه: يتواصل التفاعل الحيوي مع لقاء الوطاة التاريخي لابناء شبوة المنعقد الثلاثاء المنصرم الذي قلب الطاولة على سلطتها المحلية، ودان بشدة فسادها، وندد بجرائمها، واظهرها على حقيقتها من كل النواحي، وكشف بواطن استفراد بالسلطة والعبث بمواردها.

وترك اللقاء انطباعا ايجابيا في نفوس ابناء المحافظة الذين ينظرون له كتحول نوعي وعام في حياتهم ،ويؤسس لمرحلة جديدة فيها بملامح ساطعة البياض والنقاء ،خالية من رواسب الماضي وتركته البغيضة، ووضع حدا نهائيا لعواصفه المدمرة لها،والمفرقة لصفها،والمشتته لكلمتها ،والقاضية على مواقفها.

ويمكن القول بان شبوة قبل الوطاة تختلف شكلا ومضمونا عن مابعدها حال تذكرنا بان شبوة ولاول مرة في تاريخها تنصاع لصوت العقل وتسجيب لدواعيه ،وترمي الحزبية والعصبية والجهوية وراء ظهرها،وتعمل على اسماع صوتها من به صمم ،وتعلي مكانتها  بالحضور اللافت وبصورة مشرفة تبعث الامل في امكانية اصلاح احوالنا ،وتعيد الثقة بقدرة تغلبنا على العوائق المصطنعة امام ارادة ابناء شبوة والتي نجحت لفترات طويلة في تمزيقهم وجعلهم فريسة سهلة للخلافات المتآصلة فيهم .

ويلعب المصلحون ادورا عظيمة في حياة الامم ،و تنطلق على يديهم حركات اصلاحاتها الاجتماعية الشاملة المفضية  لصحوتها والثورة على القيود المكبلة لارادتها وطاقاتها وتعمل على تنظيمها وتوجيهها لما يخدم الصالح العام لها،والقضاء على ظواهر تخلفها في مختلف المجالات .

وهنا تجلى الدور الريادي والقيادي للشيخ عوض محمد ابن الوزير في انصع صورة يحكي بها الواقع ويشهد بها الحال،فقد اصطفت شبوة حوله بطواعية تامة، وتدافعت زرافات وافرادا لحضور لقاء الثلاثاء التاريخي بالوطاة ولم تمنعهم الحواجز المنصوبة امامهم في كل درب يسلكون، ولاصعوبة الحركة لضيق ذات اليد وغلا المشتقات فكلها هانت وذابت امام رغبتهم في المشاركة لما لها من دلالات عميقة في نفوسهم واهمية كبيرة فيها تتجاوز اللحظة الى المستقبل وتعمل له من صعيد الوطاة .

وهي من هزت السلطة الحزبية بعنف وزلزت اركانها، واظهرت هشاشتها وتخوفها الواضح منها، والذي انعكس سلبا على ردود افعالها الاولية وماشابها من ارباك وهستيريا و تخبط وانعدام قدرة على ضبط النفس وفقدان القدرة على التحكم بتصرفاتها لمواجهة الموقف الشعبي العام لابناء شبوة الصاعق والمفاجئ لها،والغائب عن بالها وتقديراتها .

ومن الوطاة انطلق قطار التغيير الاجتماعي لابناء شبوة ولن يتوقف الا في محطاته المحددة بتحقيق مطالبهم المشروعة.

وكانت ضربة الوطاة موجعة للسلطة بالمحافظة واصابتها في مقتل،واعطت درسا بليغا عن تخلي شبوة ورفضها القاطع للحزبية وتدخلها في ادارة شؤونها ومصالحها .