ماذا نقرأ من زيارة المبعوث الأمريكي والقائم بأعمال السفير الأمريكي إلى شبوة

لا شك إن أي تحرك لأمريكا في أي جزء من العالم هو عمل يهدف إلى تحقيق مصالحها الاستراتيجية، وتحرك المبعوث الأمريكي والقائمة بأعمال السفير الأمريكي إلى شبوة يأتي في هذا الإطار، لكن هناك أسئلة تنتصب أمام كل من تابع هذا التحرك أولها، لماذا كان هذا التحرك للقاء بمحافظ شبوة ولم يكن برئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو رئيس مجلس النواب ؟ ثم لماذا لم يلتقي الوفد الأمريكي بقيادة المجلس الإنتقالي والأحزاب السياسية في شبوة؟

هذه الأسئلة توحي لنا بإن العلاقات الأمريكية السعودية ليست على ما يرام ولهذا تعاملت أمريكا مع الإمارات ومع الجهة التابعة لها المتمثلة في إبن الوزير محافظ محافظة شبوة وتجاوزت أمريكا السعودية والجهات اليمنية المرتبطة بها نتيجة لتدهور العلاقات بين السعودية وأمريكا.

كما يوحي لنا بأن هذا التحرك لم يكن من أجل إيقاف الحرب أو من أجل حل القضية الجنوبية بشكل خاص أو اليمنية بشكل عام.

يبقى السؤال ما هو الهدف الملح الذي جلب المبعوث الأمريكي والقائمة بأعمال السفير الأمريكي إلى شبوة ؟ في إعتقادي إن ذلك الهدف لم يكن غير ضمان إستمرار تدفق النفط والغاز وتصديره إلى أوروبا، ليغطي جزء من خسارة النفط والغاز الروسي الذي توقف تصديره إلى أوروبا بسبب العقوبات على روسيا.

*- سالم صالح بن هارون