اليمن والجنوب لا حرب ولا سلام؟

2022-08-04 12:29

 

 الحرب لم تنته ولا أفق في الحسم والسلام لم يحن وقته بعد.. 

فالتحالف بقيادة السعودية  يبدو صرف النظر عن إسقاط الميليشيات الحوثية المسيطرة على الشمال وباتت أقصى امانيه أن يخضع الجنوب لعصابات الشمال المتنفذة  والتي يبدو ان التحالف اختار منها المؤتمر العفاشي المنفي في  الخارج  وأنصار الله  الذي فرضوا وجودهم بتأييد شعبي كبير ظل صامدا في وجه  تحالف ضم 17 دولة وذلك ما يؤكده الواقع المعاش وممارسات سيادة السفير السعودي محمد ال جابر الذي يتصرف في الجنوب مثل بريمر العراق ولكن بفجاجة وعدم وجود رؤية واضحة كتلك التي كانت لدى بريمر بدون شك ساعده فيها احترام القيادات الجنوبية وشعب الجنوب العربي للمملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها وشعبها.

لكن المدهش في بيانات المبعوث الدولي حول التمديد الثالث للهدنة في الشمال الذي ليس فيه بالاساس حرب وتجاهل مايجري من ارهاب وحرب وحصار ضد شعب الجنوب منذ ثماني سنوات بل منذ7/7/94 كما أن تلك البيانات تركز  وكأن اليمن تحكمه منظمات المجتمع المدني لهذا يدعو اليمنيات واليمنيين إلى الانخراط في صياغة حلول مستدامة لمشاكلهم وهؤلاء ليس بيدهم قرار أو حل بينما تلك البيانات الأممية تتجاهل شيوخ القبائل وشيوخ الطوائف الدينية شيعية وسنية   وقادة الجيش الذي تحول الى ميليشيات فهؤلاء هم من بيدهم القرار وهم القادرين على الحلول متى ما وجدوا أن الحرب لم تعد مكسبة لهم.  

لكن إذا ما تفاءلنا يحق لنا السؤال هل ينجح المجتمع الدولي في بناء دولة مجتمع مدني يمنية بمؤسسات حكم ديمقراطية أو حتى رشيدة في بلد ظلت تتحكم به دويلات رثة والدولة العميقة مذ عهد رئيف السبتي زعيم المرتدين الذي حل في  صنعاء وتعز منذ القرن السابع عشر الميلادي وفشلت محاولات كل احرار اليمن العربي في بناء دولة مدنية بنظام حكم ديمقراطي أو حتى نظام حكم رشيد ؟

الإجابة صعبة فتلك الدويلات تتمتع بنفوذ رهيب إلى درجة أن تلك الدويلات بدهاء سحبت الجنوب العربي إلى مربعها عام 1967 وتحت حكمها عنوة منذ 7/7/94

 

 الباحث/علي محمد السليماني

4اغسطس2022