العبث بتمزيق جغرافية الجنوب العربي سيرتد على اصحابه

2023-01-30 01:09



مذ اغسطس2019 في عمر عاصفة الحزم بدأت الأطراف اليمنية وأطراف أخرى العمل على العبث بتمزيق جغرافية الجنوب العربي بعد أن فشلت كل محاولات تمزيق الصف الوطني الجنوبي الذي ظل متمسكا بحقه في استعادة استقلاله وسيادته ودولته الوطنية العربية الجنوبية بحدودها ماقبل عام 1990 بعد فشل اعلان الوحدة اليمنية وفشل مشروعها النهضوي العربي الذي كان امل يراود الجنوبيين وبسبب هذا الطموح وقعوا في (فخ صنعاء) المتربصة دوما بالجنوب العربي وبشعبه وبدول وشعوب المنطقة الشرور.. ويعد فشل هذه الوحدة مماثلا لما تعرضت له الوحدات العربية قبلها مذ نهاية خمسينات القرن الماضي .. وأصبحت الدولة القومية. حلما من المحال أن يتحقق في الزمن المنظور.. وامست الوحدة الوطنية هي المحك الذي يستوجب الحفاظ عليها ليس بالقوة العسكرية وانما بسياج من العدل والقبول بالتنوع واحترام ثقافات مختلف الشرائح السكانية في كل دولة واحترام مصالحها وموروثها ومعتقداتها الدينية والطائفية ومشاركتها في إدارة شئون بلدها فذلك أجدى وانفع من العمل على. تنفيذ خطط (الشرق الأوسط الجديد) الذي يقوم على تقسيم المقسم وتجزءة المجزاء وفق المتجانس الديموغرافي والعرقي والطائفي في كل دولة .. أن تجربة الوحدة اليمنية شكلت انموذجا لفشل الدولة (القومية العربية) وان القوى اليمنية التي تغذي نزعات (تقسيمية) لشعب الجنوب العربي وجغرافيته وتمزيق وحدة صفه الوطني واضعافه واجباره على الاستسلام لارادتها ومصالحها كدولة احتلال مذ عام1994 سينعكس ويرتد عليها بهكذا أساليب وسيرتد على من ينحى نفس ذلك المنحى في الترويج والدعم لتجزئة الجغرافيا العربية الجنوبية مستغلين المناخات السائدة ولحظة (ضعف عابرة في الزمن التعيس المثخن بالجراح) الذي يقاسيه اليوم شعب الجنوب العربي صاحب النسيج العرقي والطائفي والاجتماعي الواحد والثقافة الوسطية المعتدلة المستمدة من مدرسة تريم الثقافية والممتدة من حوف بمحافظة المهرة شرقا إلى المندب غربا من ارض الجنوب العربي.



الباحث/ علي محمد السليماني