بعد التوقيع على اعادة تطبيع العلاقات بين البلدين
ماسيترتب عن ذلك ؟
فالتوقعات من ذلك ذات طابعين هناك من يرى ان الاتفاق شكليا او مجرد حدث سياسي دبلوماسي لن يكون له اي انعكاس في الواقع الايجابي غير مزيد من المؤمرات والدسائس من تحت الطاولة
والرأي الثاني وهو الأرجح وذلك بسبب التغيرات التي تحصل على الساحة السياسية العالمية واعادة صياغة التحالفات بين الدول وفق المصالح الاقتصادية حيث يلعب الجانب الاقتصادي في توجيه التحركات السياسية للدول دورا بارزا بدلا عن سياسة الاعتماد على القوة لتحديد العلاقات الدولية فبروز الصين كقوة اقتصادية ناعمة عاتية في وجه المارد العسكري الامريكي والهزائم التي منيت بها القوة الامريكية في محاولاتها لفرض هيمنتها الاقتصادية بالقوة في العراق وافغانستان وفي سوريا والان في اكرانيا كل ذلك دفع اغلب دول العالم للبحث عن تحالفات اقتصادية جديدة وهذا ما دفع كل من ايران والسعودية والصين الى ذلك الاتفاق فايران تعاني من الحصار والحراك الداخلي او شبه الثورة الشعبية كذلك السعودية او دول الخليج تعاني من الابتزاز الامريكي بالقوة واستغلال النزاعات الاقليمية لفرض ابتزازها بحجة الحماية كل ذلك جعل الدول تفكر في تجفيف منابع الصراعات وحل الخلافات بالحوار تفاديا لاي ابتزاز او استغلال لتلك الخلافات بفرض اتاوات باهظة الثمن واثار ذلك على اقتصادها ومعيشة شعوبها كل ذلك جعلها تبحث
عن تحالفات اقليمية تعتمد على علاقات حسن الجوار والتكامل الاقتصادي ويعتبر ذلك من اسس الخطه الجديدة للتوجه السعودي في خطتهم الطموحة 20/30.
فكلا الطرفين السعودي والايراني انهكتا في الاعوام السابقة نتيجه للصراعات في المنطقه والمبطنة بالخلافات المذهبية المستغلة من امريكا لتوسيع هوة الخلاف المذهبي الاسلامي
ولا شك ان من سيدفع ثمن ذلك التغيير في السياستين السعوديه والايرانيه هم من كان يتاجر بوهم وزراعة الخلاف المذهبي الاسلامي شيعه وسنة محليا في كلا الدولتين.
*- شبوة برس ـ م. علي باتيس