مقولة مزوري التاريخ أن يافع لاتساوي حاشد أو بكيل..تزوير متعمد..
لاننكر تاريخ حاشد وبكيل فلماذا ينكرون علينا تاريخنا العريق الضارب جذورة في أعماق التاريخ...
حاشد وبكيل لم تغادر أرض سبأ مهاجرة منذ نشوء دولة سبأ إلا ماشهد لها القليل من تواجد في مستعمرات حجازية وماهاجر منها عند الفتوحات الإسلامية ..
حاشد وبكيل الكم الكبير لها في السهل الواسع من ذمار إلى عمران وما جاورها استوطنت تلك الارض فكثر نسلهما والآن يعدون بالملايين..
هناك تقصير في حصر ذرية يافع في قاصد ومالك ومنه مكاتب يافع التسعة هذا الظهور في العصر الوسيط يأخذون منه تاريخ صخرة السلاطين في القارة رصد..
ولكنهم تجاهلوا وادي الملوك وتاريخه الضارب في أعماق الزمن وجعلوا من المحجبة عاصمة سلاطين يافع العليا..
بينما وادي الملوك الذي تقع فيه المحجبة هو النشوء الأول ليافع مركز الثقل البشري التي خرجت منه كل قبائل يافع وهاجرت إلى بقاع الأرض المتعددة..
حاشد وبكيل هما جذمين تابعين لهمدان من همدان خرجت حاشد وبكيل..
الغاية من بحثنا هنا أن نعطي يافع مكانتها الحقيقية في الكم البشري والإجتماعي ..
فالقبائل القحطانية تتكون من شعبين كبيرين هما حمير وسبأ فأكبر جمجمة في سبأ هي همدان التي خرجت منها حاشد وبكيل.
وأكبر جمجمة في حمير هي يافع فيافع تعادل همدان في القدم والتعداد البشري..
أين ذهبت يافع..؟
كان النشوء الأول وادي الملوك ومن ذاك الوادي تفرعت قبائل يافع بامتداد الأرض والسهول الجنوبية إلى الضالع وردفان وأبين ولحج وحضرموت والمهرة وشبوة بالرغم أن يافع لم تكن مملكة مستقلة فقد كانت هي المغذي الأكبر لممالك حضرموت وقتبان وأوسان..
ونزح منها شمالا إلى البيضاء ومناطق محافظة إب..
ولو تم التدقيق في الآثار القديمة وإحياء المصادر التاريخية لوجدنا أن يافع تعادل همدان بالحجم السكاني فاليوم همدان تشكل حوالي ثلاثين مليون من الثقل السكاني في مناطق الشمال باعتبار من هاجر منهم خارج اليمن والأغلبية منهم في هضبة اليمن..
يافع تعادل نفس الحجم والفرق هو توسع الرقعة الجغرافية التي انتشرت فيها قبائل يافع زمن الفتوحات الإسلامية وفي العصر الوسيط..
وعلى وجه التحديد والدقة يستصعب حصر الكم البشري لهمدان ويافع
فهاتين القبيلتين تعتبران من جماجم العرب الكبرى مثلها مثل قبائل مذحج وكنده والأزد من القبائل القحطانية..
وبكر وهوازن وقضاعة وبني عامر من القبائل العدنانية..
يافع انتشرت في الأرض كانتشار الرياح وكان لها دور كبير في الفتوحات الإسلامية ومازالت آثارها واضحة في الشام ومصر فمنطقة الجيزة في مصر اختارها مجاهدي يافع للسكن وأقرهم عمرو بن العاص رضي الله عنه كان ذلك عندما بنى عاصمته الفسطاط كانت الفسطاط شرق النيل والجيزة غرب النيل وعندما وصل الخبر إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب استنكر ذلك وارسل لعمرو بن العاص قائلا ..
أن النهر يحول بينك وبينهم فأعدهم إلى الفسطاس لتكونوا كتلة واحدة في الدفاع عن أنفسكم لكن مجاهدي يافع رفضوا العودة إلى الفسطاط وقالوا نحن نستطيع أن ندافع عن أنفسنا فأخبر عمرو بن العاص عمر بن الخطاب رضي الله عنهما برغبة مجاهدي يافع بالبقاء في الجيزة فأرسل إليه عمر بن الخطاب وقال.. إبني عليهم سورا فإذا تعرضوا للإعتداء سيحميهم السور حتى تصلهم نجدتك..
واليوم الجيزة معظم سكانها من يافع ويتفاخرون بنسبهم إلى يافع..
وفي عهد عقبة بن نافع ساروا إلى برقة وتونس والأنداس واستوطن الكثير فيها..
والأمر الأكثر إنذهالا أن تراث دول آسيا الوسطى كازاخستان وأوز بكستان في الرقص الشعبي يشابه تراث يافع ولحج وأبين.. في الثمانيينا عرض تلفزيون موسكوا وصلات مقارنة من تراث أسيا الوسطى مع تراث يافع ولحج وعدن وابين وشبوة وحضرموت فمن أين جاء هذا التشابه..
استمرت يافع بالهجرات إلى شرق آسيا وشرق أفريقيا وتشاركوا مع الحضارم في نشر الإسلام.
وليافع مكانة كبيرة في الخليج والمملكة العربية السعودية سكانا وتراثا لاحدود له..
يافع كانت من السباقة في نشر الإسلام في ربوع الأرض والمعمورة الكبيرة..
هذا عن التاريخ القديم والوسيط ليافع أما الحديث فيافع تنتشر تحت كل شعاع من أشعة الشمس منذ الشروق وحتى الغروب