كان الأحرى أن تسألوا أنفسكم يابعداني

2023-04-09 03:19



لانزكي على الله احدا يكون له من كان لابجنة ولا بنار وكلا سيلقى الله بأعماله ، مايسمى كمال البعداني وعقب وفاة القائد الجنوبي الكبير الفقيد صالح السيد _الله يرحمه _ كتب منشور عدد فيه تهم ضد الفقيد صالح السيد جازما أن الفقيد سيمثل أمام العدالة الإلهية بتلك التهم ، طبعا البعداني عرض تلك التهم ضد الفقيد صالح السيد من منظور سياسي فقط ، لماذا ؟ لأن الفقيد صالح السيد كان من ضمن أحد القيادات الجنوبية الشجاعة الذين صالوا وجالوا بواجباتهم العسكرية والأمنية ضد تمكين المشروع السياسي والعسكري الإخواني والحوثي في الجنوب واستطاعوا دحره وإفشاله وهزيمته .



أما نحن الجنوبيين فأننا نرى صولات وجولات القائد الفقيد صالح السيد العسكرية والأمنية من منظور ديني ووطني وسياسي ومجتمعي نسأل الله أن يجازيه عليها في الآخرة خير الجزاء ، التي بها دافع الفقيد صالح السيد عن دينه وسلامة العقيدة الإسلامية من التمدد الحوثي نحو الجنوب وبذلك يكون قد قطع جميع آمال الحوثيين من نشر خزعبلات وشعارات عقائدهم الدينية الفاسدة بين أوساط شعب الجنوب وإنقاذ شعب الجنوب من طغيانهم وجبروتهم ، كما ساهم الفقيد صالح السيد ومن صميم مهام قيادته في منع الخلايا النائمة الحوثية والإخوانية ومن القاعدة وداعش من الدخول والتسلل إلى العاصمة الجنوبية عدن الذين أكثرهم كانوا يتسترون بملابس وعباءات نسائية مخزية لغرض القيام بأعمال إرهابية عدوانية التي كانوا يستهدفون بها مواطني الجنوب وقيادات سياسية وعسكرية وأفراد الجيش والأمن الجنوبي ، كما كانت صولات وجولات القائد الفقيد صالح السيد العسكرية والأمنية هي من أجل الدفاع عن الجنوب واستعادة دولته المستقلة ومن أجل حفظ الأمن والاستقرار للمجتمع الجنوبي .



كان الأحرى بالبعداني وغيره أن يسألوا أنفسهم كيف سيكون حالهم أثناء مثولهم أمام الله ؟ عن حال الذين خانوا ونقضوا جميع العهود والمواثيق التي أبرمت بين الجنوب والشمال في 22مايو 1990 م وفيما بعد نقضهم وثيقة العهد والاتفاق ، وعن حال الذين عمدوا القيام بأغتيال الكوادر الجنوبية السياسية والعسكرية في العاصمة صنعاء ، وعن حال الذين اعتدوا على أرض الجنوب وشعب الجنوب ودولة الجنوب عسكريا بصواريخهم وطائراتهم ودباباتهم وميليشياتهم في العام 1994م الذين فرضوا سيطرتهم بالقوة العسكرية على جميع محافظات الجنوب ، كان الأحرى بالبعداني وغيره أن يتساءلوا في المثول أمام الله كيف سيكون حال الذين أصدروا الفتاوي الدينية التكفيرية والجهادية يحللون بها دماء شعب الجنوب نساء وأطفال وشيوخ ورجال وقيادة وعن الذين سرحوا الجنوبيين من وظائفهم وتهميشهم وعن حال الذين اغتصبوا ثروات الجنوب ونهبها طيلة ثلاثين سنة ؟



كان الأحرى بالبعداني وغيره أن يتساءلوا في المثول أمام الله كيف سيكون حالهم الذين هربوا خوفا من الميليشيات الحوثية و لم يدافعوا عن دينهم وعن سلامة العقيدة الإسلامية ، وعن الذين لم يدافعوا عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم تاركين شعب الشمال يعانون مرارة الحياة في دينهم ومعيشتهم بسبب ماتم فرضه عليهم بقوة الهيمنة العسكرية من عقائد وشعارات دينية حوثية فاسدة وبسبب قوة جبروت وطغيان الحوثي الكهنوتية عليهم ، كان الأحرى بالبعداني وغيره أن يتساءلوا عن حال الذين خانوا وسلموا جبهات القتال للحوثي بعدتها وعتادها العسكرية وعن حال الذين تخادموا وتخابروا وتعاونوا مع الحوثيين خيانة لدينهم ووطنهم وشعبهم كيف سيكون حالهم أثناء مثولهم أمام الله ؟.



*- عادل العبيدي