وحدة بلا اخلاق

2023-07-09 08:52

 

وحدة بلا اخلاق اي بلا عدل الاكيد ستفشل لأن العدل اساس بقاء الملك والعدل من صفات الاخلاق .

نظام العربية اليمنية لم يكن يتحلى بالاخلاق في تسيير شئون بلاده وكانت الدولة الإرهابية العميقة هي من تحكم .

والغرض من دخول الوحدة هي للاستيلاء على ثروات وارض الجنوب العربي بالإرهاب والقتل.

كان نظام الدولة في الجنوب قبل الوحدة يتحلى بالاخلاق واهمها العدل .

 

صحيح أن الجنوبيين هرعوا للوحدة بسبب عاملين الاول مصداقيتهم والثاني تخلي المعسكر الشرقي عن دعمهم سياسيا وعسكريا وماديا ومعروف أن دول العالم الثالث جميعها لاتستطيع الاستقرار بدون دعم أحد المعسكرين الشرقي أو الغربي في زمن الحرب الباردة.

 

ومع ذلك ففي الجنوب العربي قبل الوحدة :

كرامة الإنسان محفوظة .

 

الدولة والمجتمع جميعهم كانوا يحرموا الفساد والرشوه وهذا من أخلاق السلطة والمجتمع .

كانت السلطة والمجتمع يحرموا العشوائية ويمارسوا النظام في كل أمورهم حتى لاينظلم أحد وهذا من أخلاق المجتمع.

كان التعليم مجاني ومسهلا في الداخل والخارج لكل شاب بدون تدخل شيخ قبلي أو قائد عسكري أو زنديق دين .

 

وهذا من أخلاق المجتمع الذي يرفض مثل التمايز والواسطه والمحسوبية.

كان لدولة الجنوب التأمين الاجتماعي والصحي من افضل الدول في المنطقه ومسهلا للجميع .

وهذا من أخلاق السلطات والمجتمع.

 

عندما فقد الجنوبيين كل هذه المميزات بسبب سلطة الوحدة التي بلا اخلاق ومجتمع يحلل النهب والسلب وتسخير الدين للابتزاز .

اشتاقوا لدولتهم دولة الاخلاق .

 

فمكارم الاخلاق تجعلنا لأهلها دوما في اشتياق.

نقاتل لاستعادة دولتنا الجنوبية والتي كانت قمة في الرقي الإنساني ومكارم الاخلاق وحفظ كرامة الإنسان وحقوقه.

 

(حِينَ الْتَقَيْنَا بِكَمَ ابْتَلَيْنَا / حِينَ اعْتَدَيْتُمْ عَمْدًا عَلَيْنَا / خَلَقْتُمْ أَعْدَائِكُمْ مِنَّا وَفِينَا / صَنَعْتُمْ بِإِحْقَادِكُمْ أَبْطَالًا لَدَيْنَا / فَمَاذَا جَنَيْتُمْ وَمَاذَا جَنَيْنَا / رَضِينَاكُمْ كَإِخْوَةِ لَكِنْ مَا نَجَّيْنَا / أَحْبَبْنَاكُمْ بِقُوهُ فقسوتم عَلَيْنَا / احتضنناكم فدمرتم مَا بَنِينَا / قَسَمْنَا لَكُمْ مِنْ الثَّمَرِ مَا جَنَيْنَا / فَا بِيَتَمَ الْأَ سَرِقَةٍ ماذرينا / خُنْتُمَ الْعُهُودِ مَنْذُ ابْتَدِينَا / فَغَابَ الْحَصَادِ وَعَمَّ الْفَسَادِ / فَأَثْمَرَتْ جَوْعَ لَلْجَائِعَيْنِ / فَبِتْنَا شِعْبٍ مِنْ النَّادِمِينَ / فَهَلْ بَعْدَ هَذَا إِنْ انْفَصَلْنَا / نُلَامُ وَيُصَبِّحُ حَرَامٌ عَلَيْنَا؟)

م.جمال باهرمز