صناعة "البو"؟!!

2024-02-20 14:15

 

البو/ جلد ولد الناقة الميت ، يُحشَى تبناً او غيره ويُقرّب من الناقة لتدر حليبها!!

 

صناعة "البو" قديمة كانت تُستخدم مع الحيوان ، لكنها تطورت ولم تعد لخدع "ناقة" لتدر بل لتخدع شعوب لتنقاد وتنجر كما يراد لها ، فدخلت في صناعته مكائد ومخططات للتحكم بالناس وتوجيهها الى الوجهة التي يريد صانع "البو" ان يتجهون اليها

 

و"البو" السياسي او حتى الديني صار ظاهرة غير خفية يحشونه بعناية ولا مانع ان تكون فلسطين اهم مكونات صناعته لاستغلال مشاعر العوام المحبطة ، فهو في الاخير  "بو" مهما زمجر ، ولابد ان يصنعوا له قيمة في وسط مجتمعه وفي الجوار وانه مميز مقاوم وله شعارات طنانة رنانة ويتركون له مساحة حرب فعليه وانه خصم شرس لا يُنال منه ومساحات واسعة لتهديده ، ويكون له وسم ..._ سند _ فلسطين  ، ولستم_وحدكم ، ليستدرج عواطف المحبطين الذين يبحثون  ويلهثون طمعا بان يجدوا في "السراب ماء"

 

 ان العبرة وقياس الظاهرة السياسية او حتى الدينية هل هي ظاهرة حقيقية تعادي الغرب ويعاديها ام  ظاهرة "مصنوعة" ، كل ذلك يقاس بردة فعل الغرب وبالنتائج والاجراءات معها ، فعدو امريكا/ الغرب الحقيقي بشكل عام  يدمرونه يسحقونه ويسحقون شعبه وارضه لا حقوق له ولا تاخذهم به رأفة وتصمت انسانيتهم في محاربة شعبه وتجويعه حتى ينالون منه وهذه تجربتهم  مع اعدائهم الحقيقيين ليست في البلاد العربية والاسلامية فقط بل في امريكا اللاتينية وفي افريقيا تصل الى اختطاف رؤساء دول مازالوا يقبعون في سجونها

 

العبرة ليست في مقاومة ال"البو" المصطنعة بل العبرة في رد الغرب ، هذا الرد وقوته هو الذي يحدد هل الرد على عدو حقيقي ام رد على عدو مصطنع "بو" يحققون به اهداف استراتيجية لهم وبالمقابل يجعلون منه شيئا مذكورا

 

طبعا ؛ يتركون له حيزا ومجالا وسعا في الاعلام والتحليلات ومراكز الدراسات لتضخيمه وتكون سياستهم واجراءاتهم لخدمته مهما كانت قاسية  في ظاهرها فهو #البو_المدلل

 

20فبراير2024م