من يقف وراء ضياع استقلالنا

2025-05-13 17:43

 

لا احسبها إلا بريطانيا الخبيثة.

من يقف وراء معاناتنا منذ يوم ١٩يناير ١٨٣٩ غيرها.

هي أخبث واخطر استعمار!.هي التي أبت أن تسلم استقلالنا إلا لقوى التآمر والخيانة في الجنوب التي أسسها يمنيون مهاجرون في عدن والتحقت بها حفنة ضالة من الجنوبيين.

فرضت علينا يمننة بلدنا بالسيف في ظل نظام قمعي اضطهد كل القوى الوطنية الجنوبية التي لم تتفق مع توجهاته التآمرية المعادية للجنوب الذي دافع عنه أهله طيلة التاريخ أطماع القوى الخارجية ولاسيما أطماع جاره الشمالي الذي حاول مراراً السطو عليه لكن شعب الجنوب وحكامه ذوي النخوة والعزة والكرامة تصدوا له وافشلوا غزواته 'ودحروه أكثر من مرة.

 

حتى ظهرت القوى التي أسسها اليمانية وعملاء الإمام يحيى والإمام أحمد وانخرط فبها المهاجرون اليمانية في عدن حتى شكلوا نصفها أو أكثر منها اخذوا يتحدثون عما اسموه الوحدة اليمنية التي تضم بلدنا وجاره التي تشكل على حد تعبير أحد عبطائنا الجنوبيين اليمن الطبيعية!

كان الجنوب قبل استقلاله عن بريطانيا يتكون من كيانات سياسية بلغت ٢٣ سلطنة وإمارة ومشيخة.تنتطر من يوحدها ويستفتي أهلها  على أسم يستند إلى تاريخها وجغرافيتها 

 

مقترح الرئيس قحطان.

بحسب الرئيس حيدر العطاس في أحد أحاديثه أنه في أول اجتماع للقيادة العامة للجبهة القومية 'اقترح الرئيس قحطان محمد الشعبي تسمية الجنوب (دولة عدن) أو ( دولة حضرموت) فتصدى له التيار المتيمنن من الجنوبيين ومعهم اليمانية قائلين:(من يقول؟ نحن يمن واحد) فكانت تسمية البلاد (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.) وفي عام 1971م استبدلوا بالجنوبية الديمقراطية.

 

وصارت مايسمى الوحدة اليمنية أحد قضايا مايسمى بيسار الجبهة القومية الذي فرض على حزبين صغيرين أبقى عليهما أن ينضويا في إطار ما أطلق عليه التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية.الذي صار أسمه منذ ١١اكتوبر عام ١٩٧٨م الحزب الاشتراكي اليمني.والذي صارت قضيته الرئيسة ما يسمى بالوحدة اليمنية تحت مسمى (القضية الوطنية اليمنية).

التي بعد أن وقع البيض على إتفاقية الخيانة الثالثة في الذكرى ،٢٢لاستقلال الجنوب حضر اجتماع المكتب السياسي ومعه برنامج حزب التآمر لانه كان يعلم أنهم سيساءلونه فأخرج برنامج الحزب من جيبه 'ليري الجميع عورة حزب العبط الذي أسسه اليمانية 'ليذهب ببلدنا إلى التهلكة! بعد صراعات على السلطة كان اليمانية حاضرون فيها بقوة منذ ١٩٦٩ مروراً ١٩٧٨ وحتى الصراع الدامي في يناير ١٩٨٦م.التي نجا فيها البيض من الموت بأعجوبة 

 

وبعد أربع سنين .سنهون عليه ويهون عليه الجنوب.وكان سيفعلها قبله وبعده غيره فالمخطط التآمري على الجنوب كان قد رسم في أروقة المندوب السامي 'وربما في لندن.وفقط كانت المسألة مسألة وقت.

 

فالمخطط هو صناعة نظام متمركس في عدن يهدد دول المنطقة ويبقي البلد مولاي كما تركنتني.ويؤسس اليمانية لنا حزباً متمركسا يتصارع فيه الرفاق على السلطة حتى لم يبق منهم إلا وأحد 'غير جدير بتحمل المسؤولية.لم يجد مناصا من تسليم البلد المغدور به للطامع التاريخي فيه.وربما جاءته الأوامر بان ماعدنا بحاجة لكم في عدن.لدينا إيران تهدد دول المنطقة.

 

*- سالم فرتوت.. أبين