في عام 1990م تم استنسخ حزب التجمع اليمني للإصلاح من هذا الجسم الغريب والدخيل على المجتمعات العربية والإسلامية (الإخوان المسلمون)، فتمكن بشعاراته الدينية الكاذبة والمخادعة، ان يتوغل بأساليب الترهيب والترغيب إلى هرم معظم مراكز السلطات السياسية في الدول العربية ومنها اليمن، واعتمد في نهجه المتطرف على حشد العناصر المنبوذة اجتماعيا، ليشكل خلايا من جيوش الإرهاب الدموي، التي استخدمها لتصفية الرموز والكفاءات المدنية والحضارية والكوادر المثقفة، واتهامهم بمزاعم الكفر الإلحاد، حيث اتخذوا من سياسة (الفتاوى التكفيرية) ضالتهم الإجرامية ضد كل من يعارض ويرفض منهجهم العتيق والمتخلف، في زمن يشهد العالم تطورا عقليا وعلميا مذهلا، ونهضة تقنية وتكنولوجية واسعة النطاق قاعدتها الأرض وارتفاعها كشف اسرار اقصى حدود السماء وعالم الكواكب والنجوم، وسبر اغوار البحار والمحيطات.
والمؤسف له أن هذا الحزب التكفيري، ما زالت عناصره المؤمنة بالجهل والخرافة، تعتقد بأن افضل الأساليب المتاحة لها بالسيطرة على إرادة الشعوب، هو ممارسة سياسة فرض الحصار الاقتصادي والاستحواذ على مصادر إنتاج الموارد والثروات، بما يحتم تفشي الأزمات وتفاقم الأزمات المعيشية، وتسود حالات التدهور المجتمعي والانحطاط الأخلاقي، وهذا ما نعيشه ويشهده واقعنا الجنوبي اليوم بكل وقاحة واستهتار..