التعرض بالهجوم الإعلامي والحرب النفسية المغرضة على السعودية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة أمر مثير الاستغراب والدهشة فالسعودية دولة محورية مهمة عربيا واسلاميا و إقليميا ودوليا وتحميلها أخطاء ارتكبها غيرها أمر عجيب وغريب .. فالسعودية لم تامر صدام حسين لغزو دولة الكويت واحتلالها وتقديم الذريعة للتدخل الدولي في المنطقة وتدمير بلده العراق ..
ولم تامر بشار الأسد بتدمير بلده سوريا ولم تامر القذافي بمعاداة العالم والدخول في عنتربات مع دول الغرب وتدمير ليبيا .. والسعودية لم تامر عفاش بتدمير بلده اليمن وتسليمها لميليشيات إيران الحوثية .. والسعودية لم تقصر في دعم القضية الفلسطينية رغم ماينالها من المنظمات الفلسطينية .. ومازالت داعمة رغم الضعوط الأمريكية والبريطانية والفرنسية عليها بالتطبيع مع اسرائيل ولكنها تشترط لذلك حل الدولتين وفقا للمبادرة العربية.. ولا اجامل إذا قلت إن نفس الحالة أيضا منسحبة على مصر التي جيشها أصابعه على الزناد منذ اكتوبر 2023 وتقديم الإغاثة السريعة لسكان غزة ورفضها لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وعلى دولة الإمارات العربية المتحدة رغم الجسر الجوي لمد غزة بالأغذية والمعونات هي والسعودية والأردن .. ايها المتنطعون العرب والعجم هل سألتم أنفسكم ماذا قدمتم للقضية الفلسطينية وماذا فعلتم انتم وماذا تفعلون وانتم تنعقون مطبلين وفق منهج التوجهات السياسية المعادية للعروبة والإسلام لضرب اهم مكونات القوة العربية ممثلة في مصر والسعودية والإمارات.
الباحث/علي محمد السليماني