الدولة الصهيونية مذ اصطناعها الظالم على أرض فلسطين في 15مايو1948 لم تعش مثل هذه الحرب التي بدأتها هي مع الجمهورية الإيرانية الإسلامية ..الحرب التي جعلت الدمار الذي تحدثه في ارض المعتدي عليه يرد بمثله في ارض هذه الدولة الخدج التي ترعاها كل دول العالم وفي المقدمة من ذلك امريكا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفييتي.. وجاءت إليها قطعان الصهاينة من مختلف بقاع العالم بحثا عن اللبن والسمن العسل. البارح أقصى أمانيهم أن يخرجوا بملابسهم إلى الملاجئ للاختبأ فيها فماذا حدث؟ وماذا تغير في قواعد لعبة الأمم القديمة قواعد الاشتباك الراهنة؟
ولنعرف جزء من الحقيقة نورد مادار من حديث بين الرئيس الأمريكي الأسبق جونسون ورئيس الوزراء الصهيوني الأسبق ليفي اشكول عشية زيارته الخاطفة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مطلع 1967 وخلال اللقاء طلب جونسون من ليفي ضرب الأسد في المنطقة فقال له ضربناه 1956 وانتم اوقفتم الحرب وامرتمونا بالانسحاب ..فقال 1967تختلف عن 1956
فقال له ولكن بشروط منها الدعم اللامحدود الذي يجعل اسرائيل الدولة المتفوقة في المنطقة تسليحا وتنمية ورخاء وحماية إذا استدعى الأمر ذلك فقال له لك ذلك وهناك شرط اخر أن لاتمارسوا علينا اية ضغوط لتنفيذ ما ليس يعجبنا فقال له ولك ذلك أيضا حتى يحين موعد السلام..
ومن خلال هذا الحوار الذي دار بين الرجلين يبدو أن اسرائيل تمردت على أسيادها وحان وقت فرصها من اذنها بالسماح لها بدخول هذه الحرب لتجربة حظها العاثر .. وهي حرب مفتوحة على كل الاحتمالات وبينت هشاشة الدولة التي يعتقد الجميع انها لا يقهر جيشها وفي هذه الحرب تبين ضعفها ولم تتفوق عدا في اختراق إيران استخباريا وهو ماتجاوزته إيران في 17ساعة وردت على العدوان بعنف جعلت نتنياهو يلغي حفل زواج ابنه ويذهب إلى المخابئ بل ويركب طائرته ملوحا باستخدام السلاح النووي الذي سيبيد اولا الدولة الصهيونية نفسها لتقارب الرقعة الجغرافية .
وفي تواتر الاخبار مساء البارحة نداء استغاثة الدولة الصهيونية للولايات المتحدة الأمريكية للتدخل بمساعدة اسرائيل ووفف الحرب .. وهذا دليل قطعي على هزيمة الدولة الصهيونية ونهاية تفوقها .. وإن لم يعد لها من أمل غير في انقاذها من قبل الصديق القوي الولايات المتحدة الأمريكية.. بينما وصلت إيران من الثقة أنها تحدد وقت الضربات الصاروخية وعددها وقوتها التدميرية ومازالت الليالي من الزمان حبالى يلدنا كل يوم جديد..
الباحث / علي محمد السليماني
14يونيو2025