الجنوب والتعاطف المزيف لسكان العربية اليمنية مع استقلاله.!

   هناك فئة من سكان الاحتلال اليمني للجنوب يروجون عبر وسائل التواصل والقنوات ان قلوبهم مع استقلال الجنوب وعودة دولته المخطوفة ..ويتحدثون بعاطفة جياشة ..

وهم في الاصل يصدق عليهم قول الشاعر:

يعطيك من طرف اللسان حلاوة...ويروغ منك كما يروغ الثعلب .

 وان جئنا في قرارة انفسهم يؤيدون استقلال الجنوب نعم ولكن بعد 129عام على طريقة الاستعمار البريطاني .

هذا مايقولوه للكوادر والقيادات الجنوبية في الدوائر والمجالس المغلقة يقولون انتم ياجنوبيون حكمتكم بريطانيا حوالي 129عام . ثم حكمكم الاتحاد السوفيتي بنظامه الاشتراكي 23عام والان انتم في ظل الجمهورية اليمنية حوالي 35عام ..اصبروا علينا اصبروا على اخوتكم الشماليين حتى 100عام فقط....(وبعدا ) كل شي بايعود الى مجراه ...الجنوب جنوب والشمال ..شمال .

هم يدركون ان سياسة الاستعمار البريطاني كانت  غير سياستهم ..سياسة واضحة وتركيبته العسكرية والديموغرافية في الجنوب كانت محددة ..وخرج  دون ان يطمس تركيبة السكان الجنوبية او حتى ان يتنازل او يسلم بعض اراضي الجنوب لغير اهله ولبلدان مجاورة اطلاقا ..

تركت بريطانيا المنشات والمساكن والبنية الحضرية كما هي ..لم تدمر لم تخرب ..لم تبيع. ..لكن من يتحدثون انهم مع استقلال الجنوب ..اهدافهم.غير....:

هم اليوم يشكلون اغلبية سكانية ساحقة  وماحقه داخل مدن ومحافظات الجنوب..

هم من يستثمرون اقتصاد الجنوب. ويعبثون به وبالعملة  الصعبة والمحلية وبالاسعار وبنوعية التجارة ..

هم من يمتلكون حقول نفط الجنوب بصورة غير شرعية .

هم من يعسكرون الجنوب .بقوات خليط لتكن معادية للجيش الجنوبي وامنه...واشغاله من الداخل واجتزاز بعض محافظات الجنوب حكما وادارة وعسكرة ..تحت ايديهم .

هم من يقبضون على ادارة اكبر مساحة في الشرق الجنوبي حضرموت المهرة. .وربما اجزاء من شبوة .ويمنعون اي تواجد عسكري وامني قادم من عدن .

هم يستنزفون لقمة عيش الموظف الجنوبي في نهب رواتب بالعملة الصعبة ..وبصورة لم تحصل عبر التاريخ الجنوبي والشمالي معا .

هم من يستقبطون بعض القيادات الجنوبية من ضعفاء النفوس ليكونوا وكلاء لسياستهم على ارض الجنوب .

فمن يسمع بعض الهرطقات من بعض افراد في قنوات او فيديوهات او فسبكات ان شعب الشمال يؤيد استقلال الجنوب فذلك مجرد زيف وخداع وظاهرة صوتية ..فيكفي نظرة على الواقع الجنوبي للحكم على مأنقول  ..فعلينا ان لانلتفت   لطبطبات اعلامية لامكان لها ..على الارض .

د.صلاح سالم احمد.