*- شبوة برس – أمجد يسلم صبيح
بصفتنا نراقب المشهد السياسي في حضرموت بعين فاحصة، يتضح أن الدور الأبرز والفعلي في تمكين أبناء المحافظة يأتي من داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، سواء على مستوى المواطنين أو القيادات الحضرمية في الصفوف الأولى. هؤلاء لم يكتفوا بالشعارات، بل انخرطوا عمليًا في مشاريع تعزز من الحضور الحضرمي في مراكز القرار، وتفتح الطريق أمام مشاركة حقيقية في إدارة الشأن المحلي.
وعلى النقيض، فإن بعض المكونات التي تتحدث باسم حضرموت، لم تتجاوز مرحلة الاستهلاك السياسي، حيث وُلدت في سياقات ظرفية، واختفت بعد أن أخلفت وعودها، دون أن تقدم مشروعًا واضحًا أو فعلًا مؤسسيًا يمكن البناء عليه.
اليوم، يعمل المجلس الانتقالي الجنوبي بمنهجية واضحة على تمكين أبناء المحافظات، وفي مقدمتها حضرموت، من إدارة محافظاتهم بأنفسهم مستقبلاً، عبر بناء كوادر بشرية مؤهلة، وتوفير الدعم السياسي والإداري، وترسيخ ثقافة تبادل السلطة والخبرة.
أما تلك المكونات التي تزعم الدفاع عن الهوية الحضرمية، فهي لم تُقدم شيئًا يُذكر في مجال تمكين الشباب، أو فتح قنوات عادلة لتوزيع الفرص داخل المؤسسات، أو حتى الضغط من أجل شراكة حقيقية في إدارة الشركات العاملة في حضرموت.
ويبقى السؤال مطروحًا: أين ذهبت وعود “حضرموت للحضارم”؟ ومن الذي يعمل بجدية لترجمتها إلى واقع؟
الإجابة تترسخ يومًا بعد يوم في أداء المجلس الانتقالي الجنوبي ومشروعه الشامل.
#المجلس_الانتقالي_الجنوبي
#أمجد_يسلم_صبيح