توضيح الواضح لزميل الحرف خالد سلمان

2025-07-20 16:12

 

اود التعليق بإيجاز على موضوع الاخ الصحفي خالد سلمان (طرف ثالث).. ويبدو أن الزميل في مهنة المتاعب مازال متخشبا في مربع الستينات والسبعينات والمحشو بثقافة صناعة الأزمات والصراعات التي يجيدها من يحركونه .. أن  العالم  شهد متغيرات هائلة  وثورات امتدت من بولندا نهاية ثمانينات القرن الماضي   ووصلت الى كل دول المنظومة الاشتراكية  بمافيها قائدها الاتحاد السوفيتي والقت رياح التغيير تلك  بسحبها على العالم برمته ومنه الجنوب العربي. الذي أدخل عليه ثوار الجنوب العربي في الجبهة القومية  عند استقلاله عام 1967 تسمية  الجمهورية و(اليمننة)  إيمانا منهم بالوحدة العربية..  وتم إعلان الوحدة اليمنية  في  22 مايو 1990  لكن أسياد من يحركون  مثل  الاخ خالد ويحشون رأسه  بإثارة الفتنة والانقسامات الجنوبية منذ عهد دولة الاستقلال عام1967 هم من انقلب على الوحدة بين دولتي اليمن والجنوب عام1994 وليس الرابطة أو الطرف الثالث كما يقول زورا وبهتانا.. ولعلم الاخ. خالد  ومن هم  يعملون في واديه من مثيري المشاكل في الصف الجنوبي على مدى دولة الاستقلال   أن الرابطة ليست حزبا عنده الغاية تبرر الوسيلة ويسعى للحكم منفردا .. بل حزب وطني قائم على فكرة وطنية مشتركة  فلسفتها مستمدة من عمق الجنوب العربي ومشاكله  وهمومة وتطلعات شعبه والظروف الصعبة التي تحيط به .. ودعوتها وحدوية عربية جنوبية قائمة على احترام الوسطية والشريعة الإسلامية السمحاء والتعدد الحزبي  والسياسي وتعاون كل شركاء العمل الوطني  بعيدا عن الغلو والتطرف والغلبةوعندها لصندوق الاقتراع الذي من خلاله  يختار شعب الجنوب العربي ممثليه بمطلق حريته .. وتؤمن الرابطة بالوحدة مع اليمن بنفس إيمانها بالوحدة العربية وليس وحدة اصل وفرع وتابع ومتبوع  بل ( ند لند ).. وتدرك الرابطة الصعوبات التي تحيط بالبلدين الشقيقين اليمن والجنوب العربي  وتتفهم الصراعات منذ الحضارات القديمة التي ظهرت في كلا البلدين وهي حضارات متصادمة إلى  أبعد ما يكون الصدام ومتصارعة  إلى اعماق الصراعات ولم تشهد المنطقة وحدة بينهما منذ أكثر من 1600سنة.. وبالتالي فإن نظرية وحدة الطين اليمني التي كان يتشدق بها البعض نظرية فاسدة وبدعة ما أنزل الله بها من سلطان ولأنها كذلك  فقد  انهارت امام الواقع ولم تصمد لأربع سنوات حتى تحولت الوحدة إلى احتلال بشع  ولم تكن الرابطة قط محركة أو طرف ثالث  أو  ثاني او اول  لذلك الانهيار بل الواقع هو الذي كشف الزيف وتغييب العقل  وظهور الحقيقة..وليس للرابطة موقف عدائي  مع دولة الاستقلال  الجنوبي ودورها كان متحفظا على توجهات النظام  الفكرية والايدولوجية البعيدة عن واقع الجنوب  إلى جانب تحفظها على إقحام اليمننة  في اسم الجنوب العربي.. كما لاتؤمن الرابطة بالثأرات السياسية والقبلية وتنبذ النعرات القبلية والعصبية والجأهلية وهذه هي الحقيقة المجردة التي لاقبل.لاحد بانكارها فهي موجودة في صلب  مبادئ الرابطة ودستورها وادبياتها المنشورة  ..ووجود الرابطة في المجلس الانتقالي الجنوبي شيء منطقي  لأن دعوتها دوما  دعوة جماعية في العمل الوطني ودعوة شراكة   واعتقد ان ذلك الوجود  المحدود ليس بالعامل القوي المؤثر فيه ولاتوجد بينها وبين الحزب الاشتراكي الجنوبي أية صراعات كما يصور الاخ خالد سلمان الواقع منصرفا به لخدمة المجرب الفاشل  وليس لها موقف معادي من الحزب الاشتراكي اليمني في بلده اليمن العربية .. والمحرك على الساحة الجنوبية التي تعاني الويلات مذ 7/7/94 هو الجنوب العربي وشعب الجنوب العربي  وادعاء بطرف ثالث هو الرابطة  لانه المحرك لذلك فهذا شرف لاتدعية الرابطة لنفسها وانما هو واجب وطني تضطلع به كل مكونات الجنوب وشعب الجنوب العربي نفسه وقياداته بمختلف توجهاتها السياسية  .. وهو واجب وحق مشروع لكل القوى الوطنية الجنوبية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار التي تؤمن بقيم الحرية والكرامة والاستقلال وليس في ذلك ضير أن تمكن أحد من تلك القوى الجنوبية  باستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية  على حدود ماقبل عام 1990  فتلك الدولة اساسا وبداية كانت قائمة  على رقعة جغرافية الجنوب العربي المرسمة حدوده مع اليمن منذ عام1914م ..وتلك هي الحقائق التي تعمل على ارض الجنوب العربي الرافضة الاحتلال  اليمني ومهما طالت المرحلة  فلابد في النهاية من انتصار قيم الحق والخير والعدل  والسلام بقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية من حوف شرقا إلى المندب غربا بجوار حسن مع دولة اليمن العربي.

 

 الباحث /علي محمد السليماني