غزة هي بداية النهاية 1-2

2025-07-21 09:29

 

 لم يكن ٧ أكتوبر مغامرة أو إنتحار قامت به حماس كما يروج له البعض، إنما هو جزء من المخطط الذي أشرنا إليه سابقاً.. حماس استشعرت أنها مستهدفة ولابد من القضاء عليها بالاتفاق بين إسرائيل وأمريكا والعرب لأنها تمثل القوة القوية لجماعة الإخوان المسلمين التي انقلب عليها صانعوها وممولوها ،لذلك قامت بهجوم ٧ أكتوبر والذي كان بضوء أخضر من أمريكا وإسرائيل نفسها ( قامت طائرات الهليكوبتر الاسرائيلية بقتل المحتفلين) .

ولأنها جزء من المؤامرة فقد حشد  (العالم المنافق) تعاطفاً مع إسرائيل ودعما لها لتقوم بإبادة اهل غزة وتدميرها ويبدأ العداد يعد والعجلة تدور .. قضوا على حزب الله ودمروا قوة ومفاعلات إيران النووية وسيأتي دور الحوثي بعدئذ .

قد يتبادر إلى الذهن السؤال : 

لماذا أيد العرب إسرائيل في حربها على غزة ولم يحركوا ساكن ؟ 

حركة حماس وضعت نفسها في مواجهة الأنظمة العربية وأصبحت أحد أذرع إيران في المنطقة العربية - كما يصفها العرب - مثل حزب الله والحوثيين والحشد العراقي لذلك باركوا في السر والعلن التخلص منها .. لكنهم كانوا يجهلون قوة حماس وثباتها وصمودها قرابة سنتين إلى الآن الأمر الذي أربك المشهد وخلط الأوراق .

ضرب إيران هو أيضاً جزء من سيناريو القوة الأمريكية الصهيونية لفرض معادلة جديدة تكون فيها القوة بيد واحدة في المنطقة وهي يد (إسرائيل) ومن ورائها أمريكا.

هذا المنطق ومنذ بدايته عند احتلال العراق قد حذر منه الرئيس الراحل معمر القذافي حكام العرب وكشف في خطاب له خيوط المؤامرة ضد العرب والشرق الأوسط ! حينها سخروا منه لأنهم يثقون بأمريكا وأنها لن تفرط فيهم !! أغبياء ،وتساقطوا واحد بعد الآخر حتى وصل الحال إلى أن ترمب يعلن بلطجته بكل وقاحة بأنه سيجعل غزة منتزهات عالمية بعد ترحيل من تبقى من سكانها إلى دول عربية ! ولو .. لأنه أصبح الآمر الناهي في المنطقة. 

- قوة أمريكا تحكم المنطقة:

قاذفات الشبح الأمريكية الضخمة التي قصفت مفاعلات إيران النووية ولم تستخدم إلا مرة واحدة قبل هذه المرة تؤكد عنوان مقالنا بأن - القوة وحدها ستفرض معادلات جديدة في المنطقة - وأن ماتريده أمريكا يجب أن ينفذ وإلا ستسخدم القوة لتنفيذه . 

قد تطرأ تغييرات غير متوقعة في المنطقة .. تسقط أنظمة جديدة وتظهر أخرى على غرار ما حصل في سوريا ! وقد تتقسم بلدان بحجج عرقية أو مذهبية أو من أجل عيون أمريكا وإسرائيل! لا نعلم لكن كل شئ وارد في ظل وجود القوة واستخدامها كيف ما يشاء زعماء الصهيونية (ترمب والمتن ياهو) .

- الحوثيون الهدف الجديد .. لكن :

تهديد الملاحة الدولية وقصف إسرائيل بالصواريخ من قبل مليشيات الحوثي يعتبر عمل خطير ولن تسمح به أمريكا... لكن قبل أشهر وبعد أن استهدفت المليشيات الحوثية القطع الحربية وحاملات الطائرات الأمريكية ، وقعت أمريكا اتفاق مع الحوثيين يلتزم بموجبه الحوثيين بعدم مهاجمة القطع البحرية الأمريكية وتلتزم أمريكا بعدم مهاجمة المليشيات ولازال ساري المفعول إلى اليوم .

لكن المهم في الأمر هو أن أمريكا لم تطلب من الحوثيين عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل !!! وهذا يؤكد أن أمريكا لازالت تحتفظ بالمليشيات الحوثية ك(فزاعة) قد تحتاجها مستقبلا لتمرير بقية المخطط .

- معالم المعادلات الجديدة في المنطقة:

تسعى أمريكا لتمكين إسرائيل من السيطرة على الشرق الأوسط بالقوة العسكرية وتريد تسليمها قيادة المنطقة بعد أن قامت بإزاحة كل العقبات التي كانت تقف أمامها .

ومن المعلوم أن أمريكا في الوقت الحاضر تقود العالم منفرده وأنها تفرض سيطرة شاملة على منطقة الشرق الأوسط وتنفذ أجندتها بالقوة طبعاً بمعاونة إسرائيل.

- قد تكون سوريا اول أرقام المعادلة التي فرضت فيها أمريكا سياستها بتنصيب أحد (المطلوبين) السابقين لها، رئيساً جديداً.. والحقيقة أن الجولاني "الداعشي" كما كان يسمى سابقاً ماهو الا أحد عملاء ال CIA الذي زرعتهم أمريكا في ما يسمى المنظمات الإرهابية ، ومن المحتمل أن تتخلص منه في أي وقت عندما ينتهي دوره .

سوريا أصبحت ولاية (أمريكية) في عهد السيد الرئيس (احمد الشرع) أبو محمد الجولاني سابقاً بالتعريف الأمريكي ، وستقيم علاقات دبلوماسيه كاملة مع إسرائيل بوجود الشرع أو بعد التخلص منه.

الرقم الثاني في المعادلة قد موقع صادم لايتوقعه أحد ! لكن المهم أن المسلسل مستمر والاخضاع بالقوة قائم حتى يكتمل تنفيذ المخطط الصهيوامريكي في المنطقة ولا عزاء للحمقى العرب .

 

*- يتبع