كفانا انقلابات في الجنوب

2025-07-31 17:58

 

يتعرض الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي لحملة شرسة-خبيثة ليس بخاف على كل ذي عقل أن يفهم من يقف وراءها.

الحملة على عيدروس الزبيدي تخلت عن التهم السابقة لكل جنوبي أبى ويأبي التفريط في بلده،منذ أن ظهرت أكذوبة الوحدة اليمنية التي روج له بعض عبطائنا الجنوبيين من،صنائع الإستعمار البريطاني ،وعملاء الإمام يحيى والإمام أحمد ،والشيخ عبدالله الأحمر! تخلت قوى المحتل اليمني ،عن التهمة الجاهزة لكل جنوبي يرفض هيمنتهم ،بعد أن صارت تلك التهمة غير ذي جدوى في حربهم على كل ما هو جنوبي ،فاتبعوا اسلوب ضرب قضية الجنوب باسمها 

لقد فرضت مايسمى بالوحدة اليمنية على الجنوب قرضا ،بايعاز من المستعمرين الانجليز.

وكان يتعين على النظام الذي تسلم الاستقلال أن يمارس القمع ضد القوى الوطنية الجنوبية التي استنكفت التفريط في بلدها بتهمة الانفصالية ،واذ قمع تلك القوى ،وفرض على تنظيمين صغيرين الانضواء فيه.كان المفروض في ظل حكم الحزب الواحد أن تستقر البلاد،ويوجه النظام جهوده نحو التنمية ،لكن ما حدث أن الحزب الحاكم وحده شهد عدة انقلابات ،افضت في الأخير بالبلاد إلى طريق مسدود!

وعجلت بالتخلي عنه بعد أقل من٢٣عاما من استقلاله.

ثلاثة انقلابات شهدها الجنوب خلال أقل من ٢٣عاما تحت مبررات وحجج واهية ،تارة بحجة تصحيح مسار الثورة ،واطاحة الجناح اليمبني الرجعي الانتهازي،واخرى باسم الحفاظ على نهج الثورة من انحراف اليسار الانتهازي.

وثالثة أيضاً كانت بحجة ظهور تيار يميني جديد.وكان الجنوب الوطن هو الخاسر ،خسر في عام ١٩٦٩م رئيساً بعيد النظر أحب بلده وشعبه وبذل كل ما بوسعه للنأي به عن هذا المصير الذي اوصلته سياسة التآمر والتربص والكيد إلى ما هو عليه اليوم.

وخسر في المرة الثانية عام ١٩٧٨ م رئيساً ذا شعبية واسعة عاد إلى جادة الصواب عندمااتضح له أن بلاده تسير في الطريق الخطأ!

وكان الجنوب بعد كل انقلاب يتعرض لهزات معنوية ،تنال من شعبية النظام ،وتضر بالوحدة الوطنية الحنوبية.

فقد بلغت الخلافات ذروتها بين الرئيس وتياره من جهة وتيار أخر ،افتعل معه خلافات غير مبررة حقيقة ،حيث تم استدراج شعب الجنوب إلى صراعات الرفاق التي اندلعت عسكرياً مطلع عام ١٩٨٦م، فأفضت في الاخير إلى اقتتال دام ،اثر سلباً على الروح المعنوية للشعب ،واضر بشعبية النظام ،فلم يجد آخر الرؤساء مناصا من التضحية به ،خشية جولة صراع رابعة ،قد تطاله.

نسمع دعوات اليوم تطالب باطاحة رئيس المجلس الانتقالي الحنوبي عيدروس الزبيدي ،دعوات لاتخدم الجنوب وقضيته ،يقف وراءها قوى معادية لشعب الحنوب وقيادته السياسية المجلس الانتقالي الحنوبي ورئيسه الذي ازعجت تحركاته ،ونفسه الطويل ،وحرصه على تحقيق استقلال تام للجنوب،قوى الطامع اليمني ،وقوى أخرى ،تود إطاحة رمز قضية الجنوب عيدروس الزبيدي ،عبر استخدام المتأبطين شرا ،الذين فشلوا من قبل في التصدي للقبادة السياسية الحنوبية برئاسة عيدروس لكن المحتلين عادوا إليهم ،ليحركوهم تحت مسمى الحرص على الجنوب وقضيته وحق شعبه في حياة كريمة.

فيأيها المتأبطون شرا كفانا انقلابات.