دخلنا معهم في الوحدة المشؤومة التي ساقناإليها قيادات الحزب الإشراكي اليمني عنوة وسلموهم الدولة على طبق من ذهب في غفلة من الزمن ،منذ ذلك اليوم الأسود والمشؤوم بدأ كل شيء في جنوبنا الحبيب يدور عكس عقارب الساعة، وبدأت أحلامنا التي كنا نحلم بها في الأفول من أمامنا وكأننا انتقلنا من كوكب الأرض إلى كوكب المريخ بعد مجئ الغرباء إلى أرضنا ،ولم يكتفي نظام عفاش الذي سلمناه دولة بعلمها وعملتها وجيشها، فأعلن الحرب الظالمة من ميدان السبعين بصنعاء اليمنية التي اجتاحت الجنوب وحولته إلى غنيمة حرب لمن جاء من عصور التخلف والجهل و قضموا كل شيء جميل في وطني الغالي .
رغم أن اليمنيين الغرباء احتلوا أرضنا بالحديد والنار ،الا أنه كان لدينا أمل قوي أنه سيأتي يوم وسينتزع الجنوبيين أرضهم بالحديد والنار كم أخذوها مننا في صيفو١٩٩٤م وهذا ما حدث في صيف ٢٠١٥م عندما تمت هزيمة الجحافل اليمنية والمليشيات الحوثية وسيطر ابناء الجنوب على اغلب الأراضي الجنوبية،وأول خطوة تحققت لنا هي تأسيس المجلس الانتقالي الجنوب كحامل رئيس للقضية الجنوبية برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي الذي بدأ يعمل على ترتيب البيت الداخلي وتأسيس القوات الجنوبية العسكرية والأمنية كأول مؤسسة جنوبية يتم استعادتها بعد أن دمرها نظام صنعاء على طريق انتزاع بقية المؤسسات من بين أنياب الفاسدين .
لولا دماء شهدائنا الابرار، والمجلس الإنتقالي الجنوبي وقيادته الحكيمة وصمود شعبنا خلفهم لما وصلنا الى ماوصلنا اليه اليوم ،رغم أن القوى اليمنية أرتبكت حساباتها بسبب الخطوات الناجحة التي تتحقق لنا في وطننا الغالي ،ومع ذلك لا زالوا يزرعوا أمام مجلسنا الانتقالي كثير من العراقيل جراء الحقد الذي يملأ قلوبهم، وأصبحوا يتلقون الصفعة تلوا الأخرى مما زاد من نباحهم ونهيقم على القنوات الفضائية ومواقع التواصل الإجتماعي ووصل بهم الحال الى بث الإشعاعات والأكاذيب ضد الرئيس عيدروس الزبيدي ،وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على قمة الحقد الذي وصل إليه اليمنيين الذي لا يريدون لشعب الجنوب الخير ثلاثون عاماً من الإحتلال والنهب المنظم لثروات ،لم يكتفون بذلك بل يريدون بقاء الجنوب تحت احتلالهم القذر وشرهم المميت .
كلنا رأيناهم كيف اسودت قلوبهم وعميت عيونهم وارتفع نباحهم الغير مبرر عندما تم الإعلان عن المائة منحة المقدمة من دولة الإمارات الشقيقة ،نبحوا و نهقوا حتى أصيبوا بالجنون، بالله شوفوا حقد هؤلاء القوم إلى أي حد وصل ويجيلك واحد رأسه مربع يقول أنا وحدوي ياترى عن أي وحدة يتحدث هذا ومع من ؟ بالنسبة لنا كجنوبيين قد حددنا مصيرنا بإستعادة دولتنا كاملة السيادة ونريد قطع آخر شعرة مع اليمننة وإلى الأبد ..!عندما وقع المجلس الإنتقالي على اتفاق الرياض ودخل شريك معهم في الحكومة وبعده مشاورات الرياض ودخوله في مجلس القيادة ظن العليمي والقوى اليمنية أنهم سيخدعوا المجلس الإنتقالي وسيتم القضاء عليها بصدور عدد من القرارات بشكل فردي للسيطرة على مفاصل الدولة الجنوبية وسحب البساط من الانتقالي هكذا كانوا يتوهمون ،رغم أننا قيادتنا اعطتهم فرصة لتوجيه البوصلة نحو تحرير صنعاء فحلوها إتجاه عدن وشعب الجنوب الذي اكتوى بنيران المعاناة التي تقف خلفها القوى اليمنية .
بعد القرارات التي أصدرها الرئيس عيدروس الزبيدي قبل أيام الخاصة بتمكين الكادر الجنوبي في المؤسسات الجنوبية كلنا رأينا الهجمة الشرسة التي شنتها القوى اليمنية على الانتقالي ،وهذا الصراخ يدل على حجم الوجع الكبير الذي أصابهم جراء القرارات وأحسوا بأن الانتقالي قادم على خطوات أكثر جرأة ومؤلمة لهم ستنهي شراكتهم مع الجنوب نتيجة تصرفات مايمسى برئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي انفرد بالقرار فاكر أنه رئيس جمهورية وهو رئيس لمجلس رئاسي يتكون من ثمانية ،ولهذا يجب أن يكون القرار جماعي وليس فردي أعتقد أن الرسالة قد وصلت وفهمها رشاد العليمي وكل القوى اليمنية التي مايزال صراخها مرتفع إلى يومنا هذا،وان لم يفهموا فالقادم مؤلم لهم سيطوي صفحة الشراكة معهم ، بفرص واقع جديد في الجنوب بقرارات مصيرية وانتم اصرخوا انبحوا هذه مشكلتكم انتم ..دولتنا باننتزعها غصباً عنكم شئتم أم أبيتم .