حملة إعلامية مضللة من الحوثي والإخوان تستهدف عدن بادعاءات إسرائيلية كاذبة
*- شبوة برس – محمد الزبيدي
شنت جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) والميليشيا الحوثية الإرهابية حملة إعلامية مضللة تدعي وجود وفد إسرائيلي في العاصمة عدن. تهدف هذه الحملة إلى تشويه صورة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته، وخلق ذريعة لتحريض الجماهير أو التمهيد لجرائم إرهاكرية تستهدف أمن المدينة واستقرارها.
هذه المزاعم تفتقر لأدلة أو منطق، وتعكس حالة العجز والارتباك التي أصابت هذه الجماعات بعد القرارات التاريخية للرئيس عيدروس الزبيدي بتمكين الكفاءات الجنوبية وإعادة الاعتبار للإدارة الرشيدة. استهداف عدن بهذه الطريقة لم يعد دعاية عابرة، بل أصبح نهجًا منظّمًا لضرب استقرار الجنوب وإعادة إنتاج الفوضى.
سقوط إعلامي أخلاقي ومهني:
كشفت الحملة عن سقوط إعلام الحوثي والإخوان سقوطًا مدوياً، حيث تحول من كونه منبرًا للحقيقة إلى أداة رخيصة لتسويق الأكاذيب عبر منشورات مجهولة وحسابات وهمية. هذا السقوط هو نتاج سنوات من التضليل الممنهج، مما جعل هذه المنصات تفقد مصداقيتها تمامًا.
تخادم وعداء مشترك:
يكشف التقاء الإعلام الحوثي والإخواني على نفس الرواية الكاذبة عن تخادم ثابت بينهما whenever يتعلق الأمر باستهداف الجنوب وعدن. لقد تجاوز الطرفان خلافاتهما الظاهرية واجتمعا على هدف واحد هو تشويه الجنوب وضرب استقراره، خاصة بعد الإصلاحات المؤسسية الجريئة التي أربكت حسابات القوى الشمالية.
ازدواجية معيارية وصمت مخزٍ:
في مقابل هذا الهجوم، يثبت شعب الجنوب تضامنه مع إخوانهم المضطهدين في الشمال الذين منعتهم الميليشيا الحوثية من الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر واعتقلت العشرات. الإعلام الإخواني، الذي يهاجم عدن بمزاعم ملفقة، صمت بشكل مخزٍ عن هذه الانتهاكات الجسيمة، مما يفضح ازدواجية خطابه.
مفارقة تكشف النفاق:
تكشف مفارقة صارخة نفاق خطاب حزب الإصلاح، حيث أن قنوات إسرائيلية مثل i24news استضافت قيادات بارزة في الحزب مثل محمد المحيميد وعبد الرقيب الهدياني، والذين دعوا صراحة للتنسيق مع إسرائيل. هذا بينما يهاجم الإصلاح الجنوبَ باستخدام نفس الذريعة الإسرائيلية.
استغلال مشبوه لمقالات غربية:
حاولت الجماعات المعادية استغلال مقالات لباحثين غربيين، مثل مايكل روبن، بشكل مشبوه لربط الجنوب بمزاعم إسرائيلية، وذلك لصرف الأنظار عن التحالفات الحقيقية التي تُدار في صنعاء بين الحوثيين وقوى شمالية نافذة.
تحالف أيديولوجيات الكراهية:
اجتمعت أسماء من خلفيات أيديولوجية متعارضة (من الإسلاميين المتشددين مثل الزنداني، إلى العلمانيين مثل الزرقة، والحوثيين مثل نصر الدين عامر، والمرتزقة) في خندق واحد ضد الجنوب والانتقالي. هذا التحالف الغريب يثبت أن مشروع الجنوب الوطني يمثل تهديدًا لمصالحهم جميعًا.
الخاتمة:
الحملات الإعلامية هي حلقة في مسلسل طويل من الأكاذيب ولن تثني الشعب الجنوبي عن مسيره بإرادة راسخة لاستعادة دولته بقيادة الرئيس الزبيدي. هذه الأكاذيب، بسقوطها الأخلاقي، لا تفعل سوى تعزيز قناعة الجنوبيين بعدالة قضيتهم وتكشف للعالم زيف الخطاب المعادي.