مكاسب عودة دولة الجنوب لدول الخليج

ذكرت في مقال سابق لي بأني سوف أتحدث عن مكاسب ستتحقق لدول الخليج بعودة دولة الجنوب وضمها للمنظومة الخليجية، وقد يكون تردد دول الخليج بالاعتراف بفشل الوحدة ما بين صنعاء وعدن راجعًا لحقيقة أنهم يخشون أن يؤثر ذلك على موقفهم المبدئي الداعي لوحدة الصف العربي، إلا أنهم في مؤتمر أبها الذي عقد على إثر اجتياح الشمال للجنوب عام 1994 وفرض الوحدة بالقوة العسكرية ورفضوا تلك الوحدة بالقوة أما اليوم فقد تغيَّرت الظروف ومعادلات الأمس وبالتالي لا بد وأن تُغير دول الخليج استراتيجيتها وفقا لتغيُّر المعادلات على الأرض لتحقق بها العديد من المكاسب 

أولا: الجنوب سيشكل عمقا استراتيجيا يمتد من شمال الجزيرة العربية إلى جنوبها.

ثانيا: قوى بشرية هائلة ولديها خبرات متعددة ومتنوعة ستكون رافدا قويا للقوى البشرية الخليجية.

ثالثا: تجانس ديمغرافي اجتماعي يكاد أن يكون متطابقًا مع الثقافة الخليجية عموما.

رابعا: تضاف ألفا كيلو مترٍ طوليّ تقريبا لسواحل دول الخليج، والسيطرة على أمن واستقرار مضيق باب المندب ومضيق هرمز من الممرات المائية الاستراتيجية للتجارة الدولية.

خامسا: خبرات عسكرية متراكمة.

سادسا: ثروات نفطية ومعدنية وبحرية تضاف للقوة الاقتصادية الخليجية.

سابعا: إمكانية إقامة ممر مائي من الخليج العربي لبحر العرب مرورا بحضرموت والمكلا كرديف لمضيق هرمز الذي كلما تعقدت الأمور تم التهديد بإغلاقه مما سيخلق فرص عمل غير محدودة.

ثامنا: دعم أمني واستخباراتي  لمكافحة الإرهاب 

تاسعا: التكامل مع المنظومة الدفاعية الخليجية.

عاشرا: استقرار سياسي مما يساعد على التنمية الخليجية عموما.

هذه بعض المكاسب التي يمكن إيجازها ولكن في الواقع حتما ستكون هناك مكاسب هائلة تدعم القوة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الخليجية.

وأخيرا اليس للدعوة لعودة دولة الجنوب وضمها لدول الخليج هي دعوة للوحدة؟

اترك الاجابة لمن يتهمني بتمزيق الممزق وتفتيت المفتت 

ويبقى السؤال الاستراتيجي هنا، هل ستعترف دول الخليج برغبة الشعب الجنوبي بعودة دولته، وانضمامه للمنظومة الخليجية على أثر تلك المكاسب؟!

هذا ما آمله…